النظرية الجشطلتية :
تنطلق من مبدأ الكل إلى الجزء، وبطريقة إجرائية يمكنك فهمها من خلال المثال التالي:
لتدريس الحروف مثلا لتلاميذ ننطلق من نص بسيط وهذا هو الكل، ثم يتم استخراج
الجملة القرائية التي تحتوي على الحرف موضوع الدرس ثم الكلمة ثم يتم
التعرف على الحرف في آخر المطاف، فنكون قد وصلنا للجزء.
النظرية البنائية:
كما لو أنها الصورة العكسية للنظرية الجشطلتية فيتم من خلالها الانطلاق من
الجزء إلى الكل في بناء المفاهيم، هذه النظرية نراها طاغية على مواد العلوم
مثلا كالرياضيات حيث يتم البدء بالمفهوم البسيط ويتم تطوير هذا الأخير
للوصول للمفهوم الجديد، وإذا أردنا البقاء في اللغة العربية نبدأ بتدريس
الحروف ثم الكلمة ثم الجملة فالنص مثلا.
النظرية السلوكية:
تعتمد على مبدأ المثير والاستجابة، حيث بدأت من خلال تطبيقها على
الحيوانات، فعند إعطاء الكلب مثلا طعاما ونرفقه بصوت جرس في كل مرة، فبعد
مدة إذا اطلقنا صوت الجرس دون طعام يفرز الكلب اللعاب كاستجابة أو رد
فعل(مبدأ المنعكس الشرطي).
وفي حقل التربية يمكن الاستفادة من هذه التجربة من خلال مبدأ التعزيز مثلا:
فإذا أجاب التلميذ بإجابة صحيحة نثني عليه أو نعطي له هدية وإذا وقع العكس
اعتمدنا مبدأ الحرمان.
وقد نعتمدها كذلك من خلال طريقة الدال والمدلول في التدريس كالصورة والكلمة
(يستطيع التلميذ أن يقرا الكلمة اعتمادا على الصورة فتكون هي المثير
وقراءة الكلمة هي الاستجابة).
النظرية المعرفية:
تركز على الجانب المعرفي في تلقي التعلمات وطريقة تعامل الشخص في تلقي
المعلومات واستيعابها فظهر لذلك صنافات كصنافة بلوم التي تضع تدرجا لطريقة
تعامل الذات مع المعلومة.
من مبادئها أيضا أن الانسان يتلاءم مع محيطه وأن المحيط لا يشكل شخصيته (الطفل مثلا بقوته يتلاءم مع محيطه من خلال بذل مجهود لفهمه).
أما من الناحية الإجرائية فالتعلم في هذه النظرية له ثلاث مراحل: توازن، لا
توازن، توازن جديد(يعني بذلك تكون معرفة مسبقة عند الشخص فيكون في حالة
توازن فتأتي معرفة جديدة تحدث عنده التوازن لكن بعد استيعابها وحدوث
المواءمة نصل للتوازن الجديد) (فعندما كنا صغارا عندما نسأل عن لون ماء
البحر نقول أزرق- هذا هو التوازن الأول- لكننا عندما نصل لسن معين تصلنا
معرفة أن الماء لا لون له - هذا هو اللاتوازن- ....