تحليل القولة يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة

موضوع قولة يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة  تم طرحها في الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2016 شعبة الآداب والعلوم الإنسانية مسلك العلوم الإنسانية

تحليل قولة يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة

يكون الانسان اكثر حرية في ظل قوانين الدولة .تحليل قولة يكون الانسان اكثر حرية في ظل قوانين الدولة.

تحليل القولة: يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة

تصحيح الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا الدورة العادية 2016: مادة الفلسفة القولة

موضوع القولة " يكون الإنسان أكثر حرية في ظل قوانين الدولة." سبينوزا 

اشرح (ي) مضمون القولة وأبرز (ي) طبيعة العلاقة بين الدولة وحرية الأفراد.

1) الفهم (4 نقطة):

يتعين على المترشح (ة) في معالجته للقولة أن يحدد موضوعها (الدولة)، وأن يصوغ إشكالها المتعلق بأهمية القانون في تحقيق حرية الأفراد داخل الدولة ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل: ما الدولة؟ ما الحرية؟ ما القانون؟ ما غاية الدولة؟ وكيف تتحقق حرية الأفراد من خلال القانون داخل الدولة؟

نموذج تقديم:

تشكل السياسة إحدى القضايا المركزية في تاريخ الفلسفة، يبحث في الإنسان باعتباره. والسياسة بما هي فن تدبير الشأن العام للأفراد، تتطلب وجود أجهزة وآليات يتم من خلالها تدبير شؤون أفراد المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... لغاية حفظ الاستقرار والأمن وتحقيق العدالة والسعادة، ومن بين تلك الآليات نجد الدولة التي لا تعني شيئا غير الأجهزة والمؤسسات التي تمارس السلطة والحكم في بلد ما.

إذا كانت وظيفة الدولة واضحة من الناحية النظرية فإنها واقعيا تلبسها مجموعة من الإشكالات، فالدولة تمارس سلطتها على الأفراد، وبالتالي لابد من أساس ومبرر لمشروعيتها ولتبرير سلطتها على الأفراد، كما أن الدولة تطرح إشكال غاياتها، أي الغايات التي وجدت من أجلها وتهدف إلى تحقيقها.

ولعل القولة التي هي قيد التحليل والمناقشة، تسلط الضوء على مفهوم الدولة خاصة غاياتها، وإن كانت غايتها هي الحرية أم شيئا آخر غير الحرية. فما هي الغاية من وجود الدولة؟ وما الغاية من ممارسة السلطة السياسية؟ هل غاية الدولة هي الحرية أم الحفاظ على السلطة وهيمنة طبقة على الأخرى؟ ومن أين تستمد الدولة مشروعيتها؟ هل من العقد الاجتماعي ومن الحرية كغاية لها، أم أنها تستمدها من ذاتها، أم أنها تستمدها من التفاوت الطبقي؟

يمكن توزيع نقط الفهم على النحو التالي: تحديد موضوع القولة: 01ن. -صياغة الإشكال: 02ن. - صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة: 01ن.

2) التحليل: (5) نقط

يتعين على المترشح(ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة وشرحها، وتحديد مفاهيمها وبیان العلاقات التي تربط بينها، وتحلیل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

  • تعريف مفاهيم الدولة، الحرية، القانون وبیان العلاقات التي تربط بينها (شرطية، تلازم...)
  • الدولة تنظيم سياسي تؤطره قوانین؛ - تنازل الإنسان عن حريته الطبيعية في إطار الدولة وقوانينها يكسبه حرية أوسع؛
  • ضمان حرية الأفراد باعتبارها غاية أساس من غايات الدولة.
  • مراعاة قوانين الدولة هو ضامن العيش الجماعي وتعايش الحريات؛ تحليل الحجاج المفترض والقائم على تقديم شواهد من الواقع والتاريخ أو استشهادات فلسفية...

نموذج للتحليل القولة:

تقر هذه القولة أن الغاية من قيام الدولة هي الحرية، بمعنى أن الغاية التي يجب أن تعمل الدولة عبر أجهزتها ومؤسساتها على تحقيقها هي الحرية ولا شيء آخر غير الحرية. الشيء الذي يجعل دور الدولة الأساسي هو حماية الحرية ضد كل ما يريد حدها ومنعها.

ولتوضيح هذا القول، وتبيان ابعاده لابد من أولا من كشف دلالات مفهوم الدولة ومفهوم الحرية. فيما يخص مفهوم الدولة تمثل تنظيما سياسيا ذو استقلال نسبي على الأقل، وظيفته تسيير وتدبير حياة المجتمع وضمان اشتغاله على نحو منسجم، ويتجلى هذا التنظيم في عدد من المؤسسات الإدارية والقانونية والسياسية والاقتصادية، وظيفتها تدبير وتسيير الشؤون العامة لمجموع مواطني بلد ما. أما فيما يخص مفهوم الحرية، فهو يحمل هو الآخر عدة دلالات، نورد دلالتين، دلالة أنطولوجية حيث تعني الحرية غياب كل إكراه خارجي، ودلالة قانونية سياسية حيث الحرية تدل على الحق في فعل ما لا يمنعه القانون.

وبالتالي تكون حرية مقيدة وليست حرية مطلقة. ويتضح أن غاية الدولة بما هي الأجهزة التي تمارس السلطة والحكم في بلد ما هي الحرية بما هي حرية القيام بما لا يمنعه القانون. لكن كيف تكون الحرية غاية الدولة؟ في هذا السياق يمكن الوقوف عند تصور أحد أعمد الفلسفة السياسية الفيلسوف الهولندي باروخ اسبينوزا، الذي أكد على أن الغاية الحقيقية من قيام الدولة هي الحرية. وليست هي ترهيب الناس وتحويلهم إلى كائنات حيوانية وآلات صماء فالغاية الغاية من وجود الدولة هو ضمان حريتهم وأمنهم.

من خلال ما سبق يتبين أن غاية الدولة تكمن في تحقيق الحرية، ومشروعيتها تتجلى في تحقيق هذه الغاية عبر تصويت الأفراد الذي يفوضون أمرهم للدولة لتحفظ لهم الحرية والأمن. لكن ألا يمكن أن تجعل ذلك من الدولة مجرد وسيلة في يد الأفراد؟ وألا يمكن أن تكون الدلة مجرد أداة للهيمنة والتسلط؟

ويمكن توزیع نقط التحليل على النحو التالي:
  1. تحديد أطروحة القولة و شرحها : 02ن
  2. تحديد مفاهيم القولة وبیان العلاقات بينها: 02ن
  3. تحليل الحجاج المفترض أو المعتمد : 01ن

3) المناقشة: (05 نقط)

يتعين على المترشح(ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى التفكير في الإشكال الذي تثيره، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الأتية

براز قيمة الأطروحة :

- التأكيد على ضرورة الدولة و أهمية قوانينها في تحقيق تعايش الحريات؛ به بیان حدود الأطروحة، سعي الدولة إلى ضمان بقائها مما يجعلها غاية في ذاتها؛ - الدولة بوصفها تهديدا و تقييدا لحرية الأفراد؛ - الطابع الجائر لبعض قوانين الدولة...

"لا أحد يختلف مع فحوى أطروحة القولة وموقفها الذي يؤكد على أهمية الحرية، ويجعله غاية الدولة. لأنها تجعل دور الدولة يمكن في معارضا كل أشكال الاستبداد والاستعباد والعنف، لأن الحرية هي الشرط الأساسي لتحقيق إنسانية الإنسان...."

· إلى أي حد يمكن القول إن غاية الدولة هي تحقيق الحرية أليس بإمكاننا القول إن الدولة تحمل غايتها في ذاتها ولا ترتبط بالأفراد؟ ...

· استحضار موقف هيجل: .........

يمكن توزیع نقط المناقشة على النحو الآتي:

  • التساؤل حول أهمية الأطروحة بإبراز قيمتها و حدودها : 03ن.
  • فتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره القولة: 02ن.

4) التركيب: (03 نقط)

يتعين على المترشح(ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع إمكانية تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة الدولة مع حرية الأفراد، والمراهنة على أهمية الحرية المدنية وضرورة حماية الدولة لكافة الحقوق.

يمكن توزيع نقط التركيب على النحو الآتي:

  •  خلاصة التحليل والمناقشة : 01ن. 
  • أهمية الإشكال ورهاناته : 01ن.
  • إبداء الرأي الشخصي المبني : 01ن.

الجوانب الشكلية: (03 ن) يمكن توزيعها على النحو الآتي: 

 تماسك العرض: 01 نقطة
سلامة اللغة: 01 نقطة
وضوح الخط: 01 نقطة.

-------
يمكنك الاطلاع أيضا على :