كشفت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عن معطيات مثيرة للقلق حول زيادة معدلات الشيخوخة في المملكة المغربية وتراجع عدد الأبناء في الأسر.

خلال مشاركتها في المنتدى البرلماني حول العدالة الاجتماعية،الذي احتضنه مجلس المستشارين، أشارت حيار إلى تدهور الهرم الأسري بسبب تقلص مظاهر التضامن الاجتماعي، الذي يُعتبر أساساً للتماسك الاجتماعي في البلاد.
وحذرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي من زيادة متوقعة بنسبة 3.3% في عدد كبار السن، مع توقع وصول هذه النسبة إلى 10.1 مليون شخص، مما يشكل تهديداً للهرم الأسري.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن الوزارة تعتزم تنزيل عدد من البرامج الاجتماعية لخلق نوع من التوازن فيما يتعلق في الأسرة المغربية، مع النهوض بوضعية الأشخاص المسنين فاقدي الاستقلالية من خلال التكفل بهم، وإحداث جيل من الخدمات الاجتماعية للأسر والفئات في وضعية هشاشة.
وكانت عواطف حيا وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، قد اقترحت سابقاً تخصيص تعويضات مالية للأسر التي ترغب في رعاية الأطفال والمسنين المتخلى عنهم، مشيرة إلى نية الوزارة في تطبيق هذا الاقتراح بعد موافقة الحكومة، بهدف تشجيع الأسر على تقديم الرعاية اللازمة وبناء روح التضامن بين المغاربة.
وأكدت أيضاً أن حماية حقوق الأطفال، ورعاية كبار السن، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق الشغل ضمن أولوياتها.