يُعتبر التدبير الديداكتيكي للأنشطة الاعتيادية بالسلك الابتدائي من بين المقاربات البيداغوجية الحديثة التي تسعى وزارة التربية الوطنية إلى ترسيخها داخل الفصول الدراسية. إذ تُعتبر هذه الأنشطة وسيلة عملية لضمان التعلم المستمر، وبناء عادات تربوية تساعد المتعلم على تنمية مكتسباته بشكل تدريجي ومنظم.
مفهوم الأنشطة الاعتيادية
الأنشطة الاعتيادية هي ممارسات تربوية يتم تنظيمها بانتظام يوميًا أو أسبوعيًا، وتشمل القراءة الحرة، الكتابة الإملائية، الحساب الذهني، أنشطة الدعم، والتقويم المستمر. الهدف منها هو إكساب التلاميذ مهارات أساسية بشكل متدرج، مع جعل التعلم عادة يومية راسخة.
أهداف التدبير الديداكتيكي
- تنمية روح المواظبة والانضباط الدراسي.
- تقوية قدرات القراءة والفهم بشكل متواصل.
- ترسيخ مبادئ الحساب الذهني والعمليات الرياضية الأساسية.
- تعزيز مهارات الكتابة والتعبير الكتابي.
- إتاحة الفرصة للأستاذ لتشخيص تعلمات التلاميذ وتتبع تطورهم.
محاور التدبير الديداكتيكي
يندرج التدبير الديداكتيكي للأنشطة الاعتيادية ضمن محاور أساسية، منها:
- القراءة اليومية: تدريب مستمر على القراءة الصامتة والجهرية.
- الإملاء والكتابة: أنشطة لتصحيح الأخطاء وتعزيز قواعد اللغة.
- الحساب الذهني: تنمية السرعة والدقة في إنجاز العمليات الحسابية.
- الدعم والمعالجة: توجيه المتعثرين نحو أنشطة علاجية ملائمة.
- التقويم المستمر: متابعة دقيقة لمستوى التلاميذ عبر أدوات تقييم متنوعة.
دور الأستاذ
يلعب الأستاذ دورًا محوريًا في تفعيل هذه الأنشطة عبر التخطيط المسبق، تكييف الموارد مع حاجات التلاميذ، وإرساء مناخ صفّي محفز. كما يُسهم في إشراك المتعلمين في أنشطة تشاركية تتيح لهم بناء معارفهم بأنفسهم.
تحميل العرض التربوي
من إنجاز - préparé par - ⵉⵙⴽⵔ ⵜ
ذ. السعيد أيت الشرقي - مفتش التعليم الابتدائي جزاه الله خيرا
خلاصة
إن التدبير الديداكتيكي للأنشطة الاعتيادية بالسلك الابتدائي ليس مجرد روتين بل استراتيجية تعليمية فعالة. فهو يتيح للأستاذ تتبع تقدم المتعلمين، ويحفّز التلميذ على التعلم الذاتي، مما يجعل العملية التعليمية أكثر دينامية وجودة.