مهارة تحليل صورة: أنشطة التطبيق أولى باك علوم ، ص 22
نوعية الصورة:
الخطاب التشكيلي:
الخطاب الأيقوني:
يظهر في الصورة مجموعة من الشباب والشابات في ريعان شبابهما وعطائهما بين العقد الثاني والرابع يلبسون زيا مغربيا تقليدي يرفعون فوق أكتافهم شابة عشرينية أو ثلاثينية يظهر من ايماءاتها وحركة يدها وربطها بموضوع الصورة أنها تردد خطابا قويا أو تصدح بشعارات تطالب فيها بالحرية والاستقلال. أما نظرات الشباب فالبعض تدل نظرته على الفرح والانتشاء، والبعض الآخر توحي نظرته بالثبات وبعضها بالاندهاش.
في الصورة أيضا يرفرف العالم المغربي وسط التظاهر دلالة على وطنية حامليه من الشباب الذين صمدوا في وجه المستعمر رغم كل أشكال التضييق والترهيب.
أما مكان الصورة، فهو أحد دروب فاس العتيقة والضيقة التي كان يتخذها الشباب الوطنين فضاء للتجمهر وحشد الناس للخروج في مظاهرة شعبية تطالب بالحرية والاستقلال. ويظهر في خلفية الصورة زقاق منحصر بين جدران ثلاثة، بعضها عليه نوافذ وبعض الآخر طاقات صغيرة وهو ديكور حقيقي دلالة على واقعية المكان والحدث.
الخطاب اللغوي:
جاءت الصورة مرفقة بخطاب لغوي يساعدنا على فهمها وتأويل دلالتها، وهو عبارة عن عنوان للصورة " مساهمة المرأة في المطالبة بالحرية والاستقلال" بالإضافة إلى ملفوظ لغوي دال على موقع الحدث وتاريخه (فاس 1954).
دلالة الصورة:
من خلال عناصر الخطاب في الصورة نخلص إلى القول أننا أمام صورة تؤرخ للمظاهرات التي أقيمت في فاس من أجل المطالبة بالاستقلال، حيث يركز فيها المشهّر على حضور المرأة البارز والقوي إلى جانب الرجل في التظاهر من أجل المطالبة بالحرية والاستقلال إبان الاستعمار الاسباني والفرنسي للمغرب.