قصيدة شعرية عن المسيرة الخضراء (نص مكتوب + للأطفال والدارجة)

محتوى المقال

    هنا تجد قصيدة شعرية عن المسيرة الخضراء مكتوبة وجاهزة للنسخ، مع نسخة قصيرة للأطفال ومقطع بالدارجة المغربية، إضافة إلى شرح الكلمات والتحليل الأدبي ولمحة تاريخية. مناسبة للأنشطة المدرسية والإذاعة والاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء.

    قصيدة شعرية عن المسيرة الخضراء - صورة تعبيرية (6 نوفمبر 1975)
    صورة تعبيرية للمسيرة الخضراء (6 نوفمبر 1975).
    ما هي المسيرة الخضراء؟ مسيرة سلمية دعا إليها الملك الحسن الثاني يوم 6 نوفمبر 1975 بمشاركة نحو 350 ألف متطوع نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، استجابةً لرأي محكمة العدل الدولية، لتأكيد السيادة المغربية على الصحراء بطريقة سلمية بلا سلاح.

    القصيدة بالفصحى (من تأليف الشاعر الأستاذ: وجيه فهمي صلاح)

    حقوق النص: وجيه فهمي صلاح. نشر تعليمي مع ذكر المؤلف. تمّت مراجعة التنسيق وإصلاح هنّات طباعية دون مساس بالمضمون.

    طلائع النصر

    طلائعُ النصرِ هبَّتْ من مرابعِنا — يَحُثُّها لبلوغِ القصدِ إيمانُ

    قد كبَّرتْ باسمِ ربِّ الناسِ وانطلقت — جموعُها من حُمَاةِ المجدِ فُرسانُ

    إلى العيونِ حنينٌ دافقٌ عَرِمٌ — والوجدُ محتدمٌ، والشوقُ نيرانُ

    مشتْ تُغنّي نشيدَ النصرِ صادقةً — مسيرةٌ في جبينِ الدهرِ عنوانُ

    كانا عقبة

    نحنُ كالأمسِ يا رِمالُ رجالٌ — كلُّنا عُقبةٌ وطارقُ ابنُ زيادِ

    كلُّنا تفتدي العيونَ لتبقى — قُرّةَ العينِ حُبَّ كلِّ فؤادِ

    منكِ هبّتْ سُمرُ الرجالِ لتُبنى — فوقَ هامِ العِدى صروحُ بِلادي

    نفحة الرسول

    أنفحةٌ من رسولِ اللهِ عاطرةٌ — أم ريحةٌ من سماءِ اللهِ سَمحاءُ

    سَرَتْ فأينعتِ الصحراءُ وانتعشت — كأنَّ خُطوكَ في الصحراءِ أنداءُ

    مسيرةٌ هتفتْ كلُّ القلوبِ لها — على مَحجّتِنا البيضاءِ خضراءُ

    باسم الحق

    صفُّ الكرامةِ باسمِ الحقِّ مجتمعٌ — على المسيرةِ من قاصٍ ومن داني

    والمؤمنونَ أتَوا من كلِّ ناحيةٍ — مؤيّدينَ الخُطى في ركبِ فُرسانِ

    والكلُّ أجمعُ أنا للعيونِ أبٌ — إلا الذي زاغَ عن هُدى وإيمانِ

    سيصفعُ الحقُّ أفّاكًا ومعتديًا — لا يرتدي الحقُّ يومًا ثوبَ بُهتانِ

    بوركت يا شعب

    بوركتَ يا شعبُ هذا المغربُ البطلُ — بوركتَ في ساحةِ الإخلاصِ والعملِ

    غنّتْ وفاءكَ أرضٌ قد تعلّقتْ بها — وكلُّ شعبٍ أبيٍّ صادقٌ بطلِ

    وأكْبَرَ الهمّةَ القعساءَ عاهلُنا — في حشدِكَ الحرِّ حشدِ النصرِ والأملِ

    فَخُذْ مسيرتَكَ الخضراءَ متّجهًا — صوبَ العيونِ لتلقى الحُبَّ في المُقلِ

    الله أكبر

    اللهُ أكبرُ تعلو في قوافلِنا — ومِلءَ أرواحِنا عزمٌ وإيمانُ

    شعبٌ أبيٌّ وملكٌ ماجدٌ بطلٌ — يحدوهما لبلوغِ القصدِ قرآنُ

    سِلمٌ إذا السِّلمُ حيّانا ببسمتِهِ — وفي الوغى نحنُ طولَ الدهرِ بُركانُ

    لا نرد

    نحنُ شعبٌ شامخُ الأمجادِ أُسْدٌ — إنْ عقدْنا العزمَ يومًا لا نُرَدُّ

    قد مضينا للعيونِ اليومَ نبني — ما بَناهُ مَن قبلَنا للعِزِّ جُدُّ

    بوركَ العاهلُ يحدو للعُلا — شعبَهُ والشعبُ للتحريرِ جُندُ

    وانطلقنا

    انطلقنا في نظامٍ رائعٍ — سِلْهُمُ الخُطوةَ قُدْسِيَّ الرنينِ

    جلجلتْ في جوِّهِ أصواتُنا — نشيدَ الفوزِ والفتحِ المبينِ

    واقتحمنا كلَّ خطٍّ زائفٍ — وكسرنا حدودَ الغاصبينِ

    ودخلنا بسلامٍ أرضَنا — وانتصرْنا رغمَ أنفِ الحاسدينِ

    فسجدْنا فوقَ رملٍ طاهرٍ — نرفعُ الشكرَ لربِّ العالمينِ

    فهكذا العاهلُ أوصى شعبَهُ — حينما أطلقَ ركبَ الزاحفينِ

    سيف القانون

    لن يوقفَ زحفَكَ يا وطني — حُسّادٌ أو مجلسُ أمنٍ

    ما دمتَ عزيزًا بالحسنِ — سيفُ القانونِ أبُ السُّننِ

    أنا نختالُ على الزمنِ — يمْليكَ يعصفُ بالمِحنِ

    ويَرودُ طلائعَ أمتِنا — لِنصونَ تُرابَكَ يا وطني

    معاني الكلمات

    • طلائع: أوائل الجموع المتقدّمة.
    • عَرِم: شديد وجارف.
    • الوغى: الحرب والقتال.
    • جلجلت: علت وارتفعت بقوة.
    • القعساء: العالية الشامخة.
    • الغاصبين: المحتلّين والمتعدّين.

    التحليل الأدبي

    • الفكرة العامة: تمجيدُ المسيرة الخضراء بوصفها ملحمةً سلميةً لتحقيق الوحدة الترابية.
    • الأفكار الجزئية: النداء والإقدام، مركزية العيون، وحدة الشعب والملك، السلم والقانون، نبرة الانتصار والشكر.
    • الصور البلاغية: تشخيص المسيرة، استعارات (الوجد والشوق نيران)، طباق (سِلم/وَغى) لتعزيز الإيقاع الحماسي.
    • الإيقاع والقافية: إيقاع منتظم وقوافٍ موحّدة داخل كل مقطع، يمنح النص طابعًا إنشاديًا مناسبًا للإلقاء.
    • لغة القصيدة: فصيحة جزلة، ألفاظ حماسية، وتكرار يرسّخ المعنى.

    قصيدة قصيرة للأطفال عن المسيرة الخضراء

    يا مسيرةً خضراءَ، نورًا وامتنانْ

    مشينا بآياتٍ، وبالتكبيرِ زانْ

    ستّةُ نوفمبرَ يومُ العِزِّ بانْ

    شعبٌ وملكٌ، يدًا بيدْ، أمانْ

    للعيونِ حبُّنا عنوانْ

    والسلمُ رايتُنا بكلِّ مكانْ

    مقطع بالدارجة المغربية

    المسيرة خضرا، فقلوبنا كبير

    يد ف يد، بلا سيف ولا تزوير

    ستة نونبر، تاريخ منّور من غير

    للعيون سرنا، وصوت التكبير

    بلادنا وحدة، فالعهد الشهير

    الله، الوطن، الملك… وعدنا المصير

    لمحة تاريخية عن المسيرة الخضراء

    • التاريخ: 6 نوفمبر 1975.
    • عدد المشاركين: قرابة 350,000 متطوّع ومتطوّعة.
    • الغاية: تأكيد السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية بطريقة سلمية دون سلاح.
    • السند القانوني: رأي محكمة العدل الدولية (16 أكتوبر 1975) بوجود روابط بيعة وتاريخ.
    • المدن المحورية: العيون، السمارة، الداخلة.
    • الطابع: سلمي، بشعارات وطنية ودينية.

    أسئلة شائعة

    لماذا سُمّيت بالمسيرة الخضراء؟

    نسبةً إلى اللون الأخضر الذي يرمز للإسلام والسلام، وإلى الطابع السلمي للمسيرة.

    كم عدد المشاركين في المسيرة الخضراء؟

    حوالي 350 ألف متطوّع ومتطوّعة من مختلف جهات المغرب.

    هل كانت المسيرة الخضراء سلمية؟

    نعم، قامت على مبدأ السلم، وشارك المتطوعون بلا سلاح حاملين الأعلام والمصاحف.

    ما مناسبة الاحتفال السنوي؟

    تُخلَّد الذكرى سنويًا يوم 6 نوفمبر بأنشطة مدرسية وثقافية وفنية.

    روابط ذات صلة

    4تعليقات

    ‏قال غير معرف…
    ارجوكم قل لي من كاتب هذا الشعر
    ‏قال غير معرف…
    ارجوكم قل لي من كاتب هذا الشعر
    الشاعر وجيه فهمي صلاح
    الشاعر الأستاذ وجيه فهمي صلاح