ارتفعت شكايات المغاربة من شركات الاتصالات، في الربع الأول من السنة الجارية، بحوالي 112 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفقًا لإحصائيات صادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بلغ عدد الشكاوى في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية 362 شكاية،مقارنة بـ170 في الفترة نفسها من العام الماضي.
في الربع الأخير من العام الماضي، كان عدد الشكاوى حوالي 206شكايات ، و133شكاية في الربع الثالث، ونحو 149شكاية في الربع الثاني. وهذا يشير إلى زيادة الشكاوى من قبل المغاربة مع بداية العام الجديد.
تركزت شكايات المستهلكين بشكل رئيسي على خدمات الإنترنت الثابت بنسبة تقارب النصف، تليها خدمة الهاتف المتنقل، ثم خدمة الإنترنت عبر الألياف البصرية.
احتسبت الوكالة عدد الشكايات أخذا بعين الاعتبار ما تتلقاه عبر البريد الإلكتروني، وشباك خدمة المستهلك إضافة إلى البوابة الوطنية للشكايات.
من حيث فئة المشتكين، يظهر من البيانات أن الأفراد يحتلون المرتبة الأولى بعدد يصل إلى 325 شكاية في الربع الأول، في حين كانت شكاية المقاولات والمهنيين في حدود 8 شكاية، والمؤسسات والجمعيات ـبشكايتين. وتتعلق معظم الشكايات بجودة الخدمة والأمور التعاقدية والفواتير.
يُقدر عدد مشتركي الهاتف المحمول في المغرب بحوالي 52.9 ملايين في نهاية مارس المنصرم، وهو توزيع يقرب من الثلث لكل فاعل، حيث تحتل اتصالات المغرب النسبة الأكبر بنسبة 36.13٪، تليها أورانج بنسبة 33.35٪، وثم إنوي بنسبة 30.52٪.
لقد كانت شركات الاتصالات الثلاث المذكورة محل جدل في الآونة الأخيرة بسبب فرض بعضها لرسوم على دفع الفواتير عبر الإنترنت، وقد أثار ذلك استياء مجلس المنافسة الذي اعتبر هذه الممارسات غير مبررة اقتصاديًا ومخالفة لاستراتيجية تطوير القطاع الرقمي في البلاد.