كتاب جماعي:"التعليم عن بعد بالمغرب في ظل جائحة كورونا: قراءة في الحصيلة ومدارسة في التأثيرات المستقبلية"
كتاب جماعي:"تدبير التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا: قراءة في الحصيلة ومدارسة في التأثيرات المستقبلية"
معلومات فنية عن الكتاب المنشور :
- العنوان :"التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا: قراءة في الحصيلة ومدارسة في التأثيرات المستقبلية"
- الموضوع : أعمال الندوة الوطنية عن بعد، التي نظمها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة الفرع الإقليمي طاطا بتنسيق مع مركز الواحة للدراسات والأبحاث والتنمية، يوم الاثنين 18 ماي 2020م
- المؤسسة الناشرة : المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة -الفرع الإقليمي طاطا
- تنسيق وتقديم : د مولاي الخليفة لمشيشي – د أحمد أوالطالب محند: أستاذان مكونان بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين – طاطا
- عدد صفحات الكتاب : 228 صفحة .
- دار النشر : دار العرفان للنشر – أكادير-الطبعة الأولى 2021
- رقم الإيداع القانوني : 2997MO2021
- ردمك :978-9920-611-29-9
من الكلمة التقديمية للكتاب الجماعي :
" ...في إطار الأنشطة العلمية والثقافية ومواكبة للإحداث والمستجدات التي عاشتها المملكة المغربية في السياق الوطني والدولي جراء جائحة كورونا (كوفيد 19) وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتربوية، نظمت ندوة علمية عن بعد بتأطير من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة الفرع الإقليمي طاطا ومركز الواحة للدراسات والأبحاث والتنمية، في موضوع " تدبير التعليم عن بعد بالمغرب في ظل جائحة كورونا : قراءة في الحصيلة ومدارسة في التأثيرات المستقبلية " وذلك يوم الاثنين 18 ماي 2020 .
السياق العام لتنظيم الندوة الوطنية:
يأتي تنظيم هذه الندوة الوطنية حول التعليم عن بعد في سياق استثنائي سواء على المستوى الدولي أو على المستوى الوطني:
أ- على المستوى الدولي:
يشهد العالم في الوقت الراهن اكتساح فيروس كورونا كوفيد 19 لمختلف أقطار وبقاع العالم وما خلفه (الوباء) من تداعيات وانعكاسات سلبية مست مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، أدت إلى توقف عجلة الاقتصاد وتراجع النمو الاقتصادي وتعطل للخدمات ووسائل الإنتاج، وحدوث خسائر مالية فادحة وانتشار البطالة والفقر، وكذلك تأثر المنظومات التربوية بهذه الجائحة حيث توقيف الدراسة الحضورية في العديد من الدول كاحتراز ظرفي ووقائي، وكذلك تعثر المنظومات الصحية العالمية رغم حداثة بنيتها التقنية وجودة خدماتها...
وللتخفيف من وقع هذه الجائحة الوبائية وللتكيف مع الوضع الجديد الذي يعيشه العالم، اتخذت جميع الدول المتأثرة عدة تدابير احترازية لتطويق الامتداد الجغرافي الكبير لهذه الجائحة، ومن أبرز هذه التدابير نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
- إغلاق الدول لحدودها الخارجية أمام تنقلات الأفراد باستثناء التبادلات التجارية الأساسية؛
- فرض الحجر الصحي؛
- إغلاق المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي...؛
- تزايد الاهتمام بقطاع الصحة وبالبحث العلمي؛
- توقيف وسائل الإنتاج والمؤسسات السياحية...
ومما يزيد من صعوبة ضبط هذه الجائحة على الصعيد العالمي هو السرعة الفائقة لانتشار العدوى والصعوبات التي تواجهها المختبرات العالمية وعلماء الأوبئة في تشخيص خاصيات هذا الفيروس ومتغيراته الجزئية السريعة والدقيقة...إضافة إلى الضوابط العلمية المعقدة والمراحل المخبرية الطويلة التي تمر منها عملية إيجاد لقاح فعال ضد الأمراض الوبائية...
ب- على المستوى الوطني:
يتجلى ذلك أساسا في الانخراط المبكر للمغرب في التعامل الحازم والصارم مع جائحة كورونا منذ بروز أول بؤرة لها في العالم في مدينة ووهان الصينية، وكذلك يقظة أجهزة الدولة ومؤسساتها. ولأجل ذلك اتخذت الحكومة المغربية عدة إجراءات وقائية. ومن أبرزها:
- إغلاق الحدود الخارجية أمام تنقلات الأفراد؛
- تطبيق الحجر الصحي- وقف عملية تنقل الأشخاص بين المناطق؛
- إغلاق المساجد؛
- تعليق الدراسة حضوريا إعمال التدريس عن بعد كحل ظرف واستثنائي؛
- إنشاء صندوق لجمع التبرعات لتدبير جائحة كورونا وتقديم الدعم المالي المباشر للأسر المتضررة؛
- صنع كمامات طبية محليا وأجهزة التنفس الاصطناعية؛
- مناقشة تعديل قانون المالية 2020 حتى يستجيب للظروف الاقتصادية والمالية الطارئة...
وحسب تقارير وزارة الصحة والدراسات التي قام بها مجموعة من الخبراء والباحثين في علم الأوبئة فقد مكنت هذه التدابير الاحترازية من حماية المغرب من كارثة وبائية حقيقية، كما ساهمت كذلك في ضبط الحالة الوبائية السائدة، وخففت الضغط على المنظومة الصحية الوطنية... رغم أن تكلفة هذه الإجراءات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. فهي مرتفعة جدا.
ومن جهتها فقد انخرطت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في السياسة لحكومية الاحترازية التي اتخذها المغرب والرامية إلى حماية المجتمع المدرسي بجميع مكوناته ومستوياته من جائحة وباء كورونا، وحسب تصريح السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمجلس المستشارين يوم 12 ماي 2020 وبمجلس النواب يوم 18 ماي من نفس السنة، فقد اتخذت الوزارة مجموعة من التدابير لتفعيل الدراسة عن بعد ضمانا للاستمرارية البيداغوجية، وتسخير جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لتوفير المضامين والموارد الرقمية المخصصة لهذا الغرض، وذلك بعد دخول قرار الإيقاف الاحترازي للدراسة حيز التنفيذ يوم 16 مارس 2020، حيث تم تشكيل في الخطوة الأولى فرق اليقظة على المستوى الجهوي والإقليمي، وتنظيم حملات تحسيسية بمخاطر هذا الوباء، ثم تعليق الدراسة الحضورية بمختلف المدراس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز تكوين الأطر ومؤسسات التكوين المهني، واعتماد نظام التعليم عن بعد كبديل ظرفي للدروس الحضورية، بالإضافة إلى تدابير أخرى سنتعرف عليها بشكل مفصل من خلال أشغال ومداخلات هذه الندوة.
وتهدف هذه الندوة العلمية إلى تقييم تجربة الدراسة عن بعد، والوقوف عند مكامن الضعف والقوة واستخلاص الدروس والعبر، ونهج نقد ذاتي صريح وبناء لتجاوز بعض الاختلالات والتحديات التي صاحبت هذه التجربة بهدف الدفع بالمنظومة التعليمية إلى الأمام حتى تستجيب لتطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية وللرهانات الاقتصادية والمجتمعية.
محاور الندوة الوطنية :
- المحور الأول : أدوار الأطر التربوية و الإدارية وأطر المراقبة التربوية في ضمان الاستمرارية البيداغوجية في ظل الحجر الصحي والطوارئ الصحية.
- المحور الثاني : الإنتاج الديداكتيكي والمصاحبة البيداغوجية في التعليم عن بعد وأدوار هيأة التأطير والمراقبة التربوية .
- المحور الثالث : الجوانب النفسية و الاجتماعية للتعليم عن بعد .
مجمل توصيات الندوة الوطنية
- استغلال هذه الفرصة للدفع بعملية التعليم والتكوين للأمام وتطويرها في المرحلة المقبلة؛
- ضرورة مأسسة التكوين عن بعد؛
- أهمية تحفيز الموارد البشرية وإيجاد الآليات القانونية لتفعيلها.
- الرفع من حصص تكوين الأساتذة المتدربين في مجال المعلوميات وخاصة إنتاج الموارد الرقمية والتعامل مع المنصات الرقمية التفاعلية؛
- ضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين لاستعمال الموارد الرقمية والولوج إليها؛
- وضع برنامج خاص بالتكوين المستمر على مستوى المديريات للأساتذة الممارسين في إنتاج الموارد الرقمية والتعامل مع المنصات الرقمية التفاعلية؛
- ضرورة ضمان الولوج المتكافئ للمتعلمين للخدمات التعليمية عن بعد؛
_ تعزيز الاستقلالية المهنية للمؤسسات التعليمي؛
- تحصين الملكيات الفكرية للمنتجين؛
- الحفاظ على القيم الإنسانية للتعليم عن بعد؛
- تأهيل القطب البشري ومصاحبته وتأهيله بأطره المرجعية؛
- توفير الحاجيات اللوجستيكية لإنجاح عملية التعليم عن بعد؛
- الرفع من حجم الإنتاج وتجويد الموارد الرقمية المقدمة؛
- تحفيز المتعلمين للمشاركة في عملية التعليم عن بعد؛
- تكوين فئة للدعم الاجتماعي والنفسي؛
- الأخذ بعين الاعتبار التربية الدامجة في عملية التعليم عن بعد.
فهرس محتويات الكتاب
1- كلمة اللجنة التنظيمية
2- برنامج الندوة الوطنية التفاعلية حول التعليم عن بعد
3- تقرير مفصل عن الندوة الوطنية حول التعليم عن بعد: ذ. علي وكاك – ذ. محمد أجكان.
المداخلات والمشاركات العلمية
-الاستمرارية البيداغوجية: رهانات وتحديات : ذ. محمد لضميم/ مفتش تربوي للتعليم الابتدائي ورئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية. طاطا.
- التعليم عن بعد أي تجربة حقيقية نريد؟ ذ. عبد الإله مطيع/ أستاذ التعليم العالي مساعد تخصص: ديدكتيك التربية الإسلامية المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة الرباط سلا القنيطرة.
- المصاحبة البيداغوجية أثناء التعليم عن بعد فرصة لتعزيز التغيير بمنظومة التربية والتكوين : د. عبد الإله شرياط/
- دور المفتش التربوي في تأطير التعليم عن بعد في ظل توقف الدراسة الحضورية بسبب تفشي فيروس كوفيد 19 المستجد: ذ. المصطفي الفيلالي/ مفتش التعليم الثانوي التأهيلي لمادة الاجتماعيات بالمديرية الإقليمية لطاطا.
- تدبير عملية إنتاج الموارد الرقمية المتلفزة : وجهة نظر التأطير التربوي: ذ. خالد شوكر/ مفتش تربوي ورئيس الفريق الجهوي سوس ماسة المكلف بإنتاج موارد رقمية للتلفزة المغربية – مادة الرياضيات.
- التعليم في ظل أزمة جائحة كوفيد 19: رهانات بيداغوجيا واكراهات اجتماعية ونفسية: ذ. حسن اشرواو/ أستاذ علوم التربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة – فرع طاطا.
- استراتيجيات التعلم الرقمي : د. البشير البنوحي/ أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين كلميم – وادنون.
- من تمثلات المتعلمين للتعليم عن بعد : اعتبار المتعلم فترة التعلم الذاتي في التدريس بالتناوب فترة راحة -دراسة ميدانية- بمجموعة مدارس أديس بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين طاطا نموذجا: ذ. عمر ايت الباز/ أستاذ متدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة، الفرع الإقليمي طاطا (فوج 2021).- د. أحمد اوالطالب محند/ أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة الفرع الإقليمي طاطا.- د. مولاي الخليفة لمشيشي/ أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة الفرع الإقليمي طاطا.
- التربية الدامجة : من خلال مشروع القسم الدامج والمشروع البيداغوجي الفردي: ذ. محمد اجكان/ أستاذ متدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة، الفرع الإقليمي طاطا (فوج 2020).– د.لمشيشي مولاي الخليفة- د. أحمد اوالطالب محند
- ملاحق الكتاب
ملحق رقم 1: كرونولوجيا المذكرات الوزارية التي أطرت أنماط التعليم في ظل جائحة كورونا كوفيد 19 والمذكرات الجهوية على مستوى الاكاديمية الجهوية للتربية والتكون سوس ماسة والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة.
ملحق رقم 2: بعض الصور للندوة الوطنية التفاعلية حول التعليم عن بعد.
اقرأ أيضا: