اسم الفاعل وصيغ المبالغة وعملهما

أ ــ اسم الفاعل وصيغ المبالغة وعملهما

في هذا الدرس ، سنعرف اسم الفاعل وصيغ المبالغة ؛ كما سنبين طرق صياغتهما وشروط عملهما.

       اسم الفاعل اسم مشتق (أي مأخوذ من الفعل) يدل على من  قام بالفعل مثل : الناصح ، إذ هو من صدر عنه فعل "النصح".

 

       أ ــ يصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على وزن "فاعل" كقولنا : قرأت النص ، فاسم الفاعل هو : قارئ ؛ أو كقولنا : صعدت إلى قمة الجبل ، فاسم الفاعل هو : صاعد.

       ب ــ ويصاغ اسم الفاعل من غير الثلاثي على وزن مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة مع كسر ما قبل الآخر نحو : اعتمد ــ يعتمد ــ مُعتمِد ؛ وكقولنا : أكرم ــ يُكرم ــ مُكرِم.

          أ ــ أن يكون مقترنا ب"ال" ، وفي هذه الحالة يعمل بدون قيد أو شرط كقوله تعالى : "فَوَيْلٌ للقاسيةِ قلوبُهم من ذكرِ اللهِ" ، فرفع اسم الفاعل وهو "القاسية" الفاعلَ وهو "قلوبهم" ، والتقدير : للذين قَسَتْ قلوبُهم.

          ب ــ وإذا لم يكن اسم الفاعل مجردا من  "ال" ، عمل بشرطين هما : الأول هو أن يدل على الحال أو الاستقبال (أي أن الفعل يقع في الحاضر أو سيقع في المستقبل) مثل : ما مسافر الأب غدا.

        والثاني أن يكون اسم الفاعل مسبوقا بمبتدإ كقولنا : أنا شاكر فضلـَـك ، فنصب المفعول به (فضلَ) ، لأن اسم الفاعل (شاكرٌ) مسبوق بمبتدإ (أنا). أو أن يكون مسبوقا بنفي كقولنا : ما مُتصدقٌ البخيلُ بدرهم. أو يسبق باستفهام نحو : أَ منجزٌ عليٌّ عملَهُ ؟ فرفع اسم الفاعل (منجز) الفاعل (علي) ، ونصب المفعول به (عملَ) لأن اسم الفاعل مسبوق بحرف استفهام هو الهمزة(أ). أو أن يكون اسم الفاعل مسبوقا بموصوف (منعوت) كما في قولنا : أرى تلميذا حاملا محفظةً ضخمةً ؛ ف"تلميذا" هو الموصوف ، و"حاملا" اسم فاعل وهو نعت منصوب ، وقد نصب المفعول به وهو "محفظة".

       إذا أريد باسم الفعال أن يدل على الكثرة والمبالغة في الشيء وجب تحويله إلى صيغة من صيغ المبالغة ، ومنها : صيغة "فعَّال" ككذاب ، و"فعول" كشكور ، و"مفعال" كمعطاء ، و"فعيل" كعليم ، و"فَعِل" كحذر. وتعمل هذه الصيغ عمل اسم الفاعل بنفس شروطه كقولنا : أ فعَّالٌ أنت الخيرَ. فصيغة المبالغة هي "فعال" ، و يتجلى عملها في رفعها للفاعل (أنت) ، و نصبها للمفعول به وهو "الخيرَ" ، لأنها مسبوقة بإستفهام.