صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للعيون – الساقية الحمراء، خلال دورته العادية المنعقدة أمس الأربعاء بالعيون، على مشاريع برنامج العمل الجهوي، وميزانية الأكاديمية برسم 2022، وعقد نجاعة الأداء 2022-2024، والمخطط الجهوي للتكوين المستمر 2022
.وقال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في كلمة خلال أشغال هذا الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية المناظرة المرئية، إن أعمال هذه الدورة تأتي في سياق الدينامية التنموية التي انخرط فيها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعتمد بشكل كبير على تأهيل الرأسمال البشري، باعتباره محفزا حاسما في المسار التنموي، ورافعة رئيسية لتنافسية الاقتصاد الوطني.
وذكر السيد بنموسى، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي، أنه بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، تم الشروع في التنزيل الفعلي للنموذج التنموي الجديد، الذي يتضمن طموحا تنمويا وطنيا وإقليميا، ويستجيب لتطلعات المواطنين، ويروم تحقيق نهضة تربوية تمكن من إرساء مدرسة عمومية ذات جودة تضمن تعلم التلاميذ وتنمية قدراتهم وتحقيق ارتقائهم الاجتماعي.
وسجل أن إطلاق أوراش الإصلاح التربوي أفرزت دينامية متطورة وحققت مكاسب متعددة، مشيرا إلى أن التحديات المطروحة اليوم تهم، بالأساس، تسريع وتيرة تحول المدرسة المغربية حتى تستجيب لمعايير الجودة بالموازاة مع تحقيق قفزة نوعية في التقليص الجذري من الهدر المدرسي، والانصاف على المستويين المجالي والاجتماعي.
وأضاف أن هذا الطموح يتطلب إعادة ترتيب الأولويات من خلال التركيز على جودة التعلمات، وعلى المشاريع التحويلية وفق مقاربة جديدة للتعليم، مبرزا أن هذه المقاربة ترتكز على ثلاث محاور أساسية تشمل مجال الإنفاق وتكافؤ الفرص، والمجال البيداغوجي، وتأهيل هيئة التدريس.
وأكد أن التنزيل الأمثل لأوراش التحول الهيكلي للمدرسة لايمكن أن يتحقق من دون اعتماد مقاربة فعالة لقيادة التغيير مبنية على النتائج، بالموازاة مع تحسين جودة المكتسبات الدراسية للتلاميذ والتقليص من الهدر المدرسي.
ومن أجل بلوغ النجاعة والفعالية، دعا السيد بنموسى الأكاديمية إلى مزيد من التبني الشامل للبرمجة المندمجة ومتعددة السنوات بما يتناسب مع الترتيب الأمثل للأولويات وهندسة تفعيلها، ومتابعة تحقيق غاياتها وأدائها، وذلك برؤية استباقية تأخذ بعين الاعتبار الاستدامة، من خلال الموارد الذاتية، بمساهمة الشركاء والمتدخلين خاصة الجماعات الترابية، والسلطات المحلية وغيرهم من الفاعلين في المنظومة التعليمية.
من جهته، أبرز والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، الأهمية التي يكتسيها تنظيم هذه الدورة بالنظر إلى الظرفية الراهنة، لاسيما بعد تنصيب الحكومة الجديدة، وإطلاق النموذج التنموي الجديد الذي يعطي دفعة قوية للتعليم وأهمية بالغة.
وأكد أن رد الفعل كان قويا لتجاوز الأزمة المرتبطة بجائحة كورونا من خلال توفير الحد الأدنى لاستمرار التمدرس، وجعل مصلحة التلميذ فوق جميع الاعتبارات وفي صلب جميع البرامج، داعيا كافة الشركاء والفاعلين إلى الانخراط في هذا الورش المجتمعي الهام، لأن الرهانات تتطلب التجند لكي تستعيد المدرسة العمومية مكانتها.
كما تم، خلال هذا اللقاء، عرض تقارير اللجن القطاعية التي طالبت، على الخصوص، بتنزيل الرؤية الاستراتيجية المتضمنة في النموذج التنموي الجديد، وتضمين القانون الإطار لهذه المستجدات، واستكمال بنيات وهياكل المركز الجوي لمهن التربية والتكوين بالعيون – الساقية الحمراء، والتسريع في إيجاد حلول لمطالب الأطر النظامية للأكاديمية وذلك للحد من الإضرابات المتكررة، وافتحاص مختلف الجمعيات الشريكة مع القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر وتقييم أدائها في علاقتها بالنتائج أو الأهداف التي تم التعاقد بشأنها.
وتميزت أشغال هذه الدورة، التي ترأسها عبر تقنية المناظرة المرئية، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوسف بلقاسمي، بتقديم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للعيون – الساقية الحمراء، امبارك الحنصالي، لعرض تطرق فيه إلى الحصيلة المرحلية لتنفيذ الاستراتيجية لتنزيل مقتضيات القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي برسم سنة2021، ومشروع برنامج العمل الجهوي، ومشروع ميزانية الأكاديمية برسم 2022، وعقد نجاعة الأداء 2022-2024. بالإضافة إلى مشروع مخطط التكوين المستمر لسنة 2022