![]() |
| الاستراتيجيات الست للتعليم الصريح لتعزيز الفهم والتطبيق لدى الطلاب. |
يُعتبر التعليم الصريح (أو التدريس الصريح) من أهم أساليب التدريس الحديثة، حيث يعتمد على خطوات واضحة ومحددة تساعد التلاميذ على فهم المحتوى بشكل منظم. في هذا المقال سنتعرف على الاستراتيجيات الست للتعليم الصريح التي أثبتت فعاليتها في تحسين مستوى الفهم والتطبيق لدى التلاميذ .
التمهين (النمذجة – Modélisation)
يعرض المعلم المهارة أو المفهوم أمام التلاميذ مع شرح خطوات التفكير بصوت عالٍ. هذه الطريقة تُظهر للمتعلمين كيفية تنفيذ المهمة خطوةً بخطوة، ما يعزز الفهم ويُسهّل التطبيق العملي.
التوجيه (Guidage)
يوجه المعلم المتعلمين أثناء قيامهم بالمهارة عبر أسئلة تحفيزية وملاحظات بنّاءة، مع تقليل المساعدة تدريجيًا حتى يصل الطالب إلى الاعتماد على نفسه بثقة.
الممارسة الجماعية (Pratique guidée)
يُطبق التلاميذ المفهوم أو المهارة بشكل جماعي مع المعلم أو ضمن مجموعات صغيرة. الهدف هو ترسيخ الفهم قبل الانتقال إلى الممارسة الفردية وتقليل الأخطاء في المراحل اللاحقة.
الممارسة المستقلة (Pratique autonome)
بعد الحصول على التوجيه الكافي، يُطلب من التلاميذ تنفيذ المهمة بشكل مستقل. هذه المرحلة تُعزز الثقة بالنفس وتُثبّت التعلم وتكشف جوانب القوة والضعف لدى المتعلم.
التغذية الراجعة (Rétroaction)
يقدم المعلم تعليقات فورية وبنّاءة على الأداء، تساعد على تصحيح الأخطاء وتعزيز نقاط القوة. تعد التغذية الراجعة عنصرًا أساسيًا لتحسين جودة التعلم وتسريع التقدم.
التقويم (Évaluation)
يُقيّم مدى فهم المتعلمين للمفاهيم والمهارات المكتسبة عبر تقويم تكويني أثناء التعلم أوتقويم ختامي أي بعد التعلم. يحدد ذلك مستوى التقدم ويكشف الجوانب التي تحتاج إلى تحسين مستقبلاً.
خلاصة
إن تطبيق الاستراتيجيات الست للتعليم الصريح يُحسّن جودة التعليم ويزيد تفاعل الطلاب مع المحتوى. عبر النمذجة، التوجيه، الممارسة الجماعية والفردية، التغذية الراجعة، والتقويم، يصل المعلم بالمحتوى إلى الطلاب بشكل منظم وواضح وقابل للتطبيق.

0تعليقات