الصعوبات القرائية بالتعليم الابتدائي وطرق معالجتها
للقراءة تعاريف عدة يمكن تعريفها بانها القراءات جمع قراءة، وَهِيَ مصدر من قرأ يقرأ قراءة وقرآنا. واصطلاحاً: القراءة: هِيَ نتاجٌ لتفاعل عمليات الإدراك السمعي والبصري والانتباه الانتقائي والذاكرة والفهم اللغوي. هِيَ عمل عملية حل وتركيب يميز فِيهَا القارئ عَنْ طَرِيقِ معرفة الحروف الَّتِي تتألف مِنْهَا ثُمَّ تركيب تِلْكَ الحروف.القراءة عملية يراد بِهَا إيجاد الصلة بَيْنَ لغة الكلام والرموز المَكْتُوبَة وتتألف لغة الكلام من المعاني والألفاظ الَّتِي تؤدي إِلَى هَذِهِ المعاني عملية تفكير معقدة، تَشْمَلُ تفسير الرموز المَكْتُوبَة (الكلمات والتراكيب)، وربطها بالمعاني، ثُمَّ تفسير تِلْكَ المعاني وِفْقًاً لخبرات القارئ الشخصية كَمَا توصف القراءة بأنها استخلاص للمعنى من المادة المطبوعة أَوْ المَكْتُوبَة، أَوْ القدرة عَلَى فك رموز المعاني من الأشكال المَكْتُوبَة.
و القــراءة أنــــــــواع منهــــــا :
القراءة الترويحية يمكن الإشارة إِلَى أَنَّ التلميذ فِي الطور الأول يتعلم ليقرأ أَمَّا فِي بقية الأطوار يقرأ ليتعلم.
تعددت التعاريف حول مصطلح صعوبات القراءة ،و يرجع المعنى اللغوي لصعوبات تعلم القراءة إِلَى كلمة إغريقية قديمة،ذات أصل يونانيّ , هِيَ dyslexia ( ديسلكسيا ) وَالَّتِي تعني مرض الكلمات فالمقطع الأول : ديـــس يــعني : صعـوبة أَوْ خـلل , والمقطع الثاني ; ليــكس; يعنـي : الكلمــة , والترجمة العربية تأخذ معنى صعوبة القراءة. ووفقًا لتـعريف الجمعيـة العالمية للديسلكسيا يتم تَعْرِيف صعوبات القراءة عَلَى أَنَّهَا : صعوبة فِي تعلُّم اللغة ، يَظـهر فِي عــدم القــدرة عَلَى فكِّ رمــوز اللــغة , ومعالـجة المعلـومة , وفهم الأصــوات , وهــذه الصعوبــات ليـست متـعلِّقـــة بالعـمر أَوْ القدرات العقليــة , والقــدرة علــى التحصيــل , وَهِيَ ليــست إعـاقـة حسيــة . أوهي القصور الواضح والمستمر فِي القدرة عَلَى التقدم فِي قراءة الكلمات المطبوعة بِحَيْثُ يحول بطء تقدم الطفل فِي منطقتي الصوتيات والطلاقة دون دخول ووصول الطفل إِلَى منطقة فهم المعنى. ويطلق البعض عَلَى هَذِهِ الظاهرة “العمى اللفظي ” Aphasia ويترتب عَلَى هَذَا العَرَض أن يجد المصابون بِهِ صعوبة، فِي التعرف عَلَى : الحروف المكونة للكلمة، وَالبِتَّالِي صعوبة فِي فهم معناها، رغم أَنَّهُمْ لَا يقلّون ذكاء عَنْ أقرانهم المتساوين مَعَهم بالعمر الزمني .و للإشارة فَإِنَّ أنشطاين كَانَ يعاني من هَذِهِ الصعوبة . و مِنْهُ فالطفل ذو صعوبات القراءة الخَاصَّة هُوَ ذَلِكَ الطفل الَّذِي يقل مُسْتَوَى القراءة لديه مقارنة مَعَ أقرانه فِي السِنْ..حَيْتُ تظهر عَلَيْهِ صعوبة فِي فك رموز الكلمات , و تلعثم وتردد القراءة أَوْ ضعف فِي لفظ الحروف , او صعوبة تمييز اللفظ الخاص ببعض الكلمات . إِلَيْكُمْ بعض الصعوبات القرائية بالمستوى الأول والثاني والثالث و طرق معالجتها لمساعدة المتعلمات و المتعلمات عَلَى مُوَاكَبَة التعلمات الجديدة و التفوق الدراسي.
نتطرق عَلَى موقع المستجد التربوي بعض الصعوبات القرائية الَّتِي يواجهها تلاميذ وتلميذات المُسْتَوَى الأول المُسْتَوَى الثاني المُسْتَوَى الثالث و كيفية معالجتها.عدم القدرة عَلَى تمييز الحروف المتشابهة رسما : ص/ض ت/ب
- عدم القدرة عَلَى التمييز بَيْنَ الحروف المتقاربة صوتا : ذ/د ض/د
- عدم القدرة عَلَى التجزئ المقطعي للكلمات
- عدم إتقان قراءة همزتي الوصل و القطع فِي أول الكلام
- الخلط بَيْنَ الألف المقصورة و الياء فِي نهاية الكلمات
- التهجي و التقطيع العشوائي للكلمات
- قراءة المد بالقصر أَوْ قراءة القصر بالمد التعثر فِي قراءة الكلمات المختومة بألف زائد
- عدم إتقان قراءة الحروف المشددة بعد (ال) الشمسية
كيفية معالجة الصعوبات القرائية
وَمِنْ طرق علاج الضعف القرائي وَالَّتِي يَجِبُ أن يقوم بِهَا المعلمين أولا ، فالمعلم الناجح هُوَ الَّذِي يدرك أن أحد تلاميذه قَد بدأ يتخلف فِي القراءة فيقوم بدراسة أسباب هَذَا التخلف وَمِنْ ثُمَّ العمل عَلَى علاجه مِنْ خِلَالِ برنامج يتناسب مَعَ حالته حَتَّى لَا تتفاقم المشكلة ويصبح التلميذ (حالة مرضية ) فتزداد سوءا إِذَا تأخر العلاج . وَإِذَا وجد المعلم المعالج أن البرنامج الَّذِي يتم تنفيذه فِي علاج حاله معينة لَمْ يأت بالنتيجة المطلوبة رغم مرور الفترة المحددة للعلاج . لذلك يَجِبُ أن يكون عناصر البرنامج محددة وقابلة للتغير.
مِنْ بَيْنِ الطرق والوسائل لمعالجة وتصفية الصعوبات القرائية نجد:
- اعتماد تقنية اللوحة القرائية .اعتماد تقنية الجدول القرائي استعمال بيداغوجية القسم المتحرك تنويع أساليب و تقنيات الدعم القرائي تمرير القراءة السليمة عبر النظير
- العاب قرائية للمستوى الاول و الثاني
- العاب قرائية للمستوى الاول و الثاني
- انشطة لعلاج صعوبات القراءة و الكتابة فِي المرحلة الابتدائية
- بطاقات مصغرة للدعم و معالجة الصعوبات القرائية
إن ضعف التلاميذ القرائي فِي المستويين الأول والثاني، يعود بنا إِلَى بدايات تعلّم القراءة، وَذَلِكَ ناتج إما إِلَى أساليب التَّعْلِيم، او إِلَى الترقيع التلقائي او إِلَى أسباب شخصية تتعلق بقدرات التلميذ العقلية او الجسدية ، وَفِي حال وجود تلميذ أَوْ اكثر فِي احد الطر الأول الابتدائي ، فَإِنَّ من الممل والمرهق لهؤلاء التلاميذ ان يعاملوا معاملة بقية تلاميذ الصف اللَّذِينَ لَا يشكون من ضعف ممائل، وَعَلَى المعلّم فِي هَذِهِ الحال ان يكـــــوّن مــن هَؤُلَاءِ التلاميذ مجموعة واحدة ، يجلسهم متقاربين ويعدّ لَهُمْ تدريبات خاصة بِهِمْ، تَهْدِفُ إِلَى التعرّف إِلَى اشكال الحروف واصواتها، وتدريبات اخرى تَهْدِفُ إِلَى تكوين كلمات من مقاطع، وتكوين كلمات من حروف ثُمَّ تحليل كلمات إِلَى مقاطع وحروف، تساعده عَلَى قراءة تِلْكَ الكلمات وَلَا بأس هُنَا من استخدام بطاقات لكلمات متشابهة، كأن يعرض مثلاً كلماة “حبل” وكلمة “جبل” أَوْ كلمة “نحلة” وكلمة “نخلة” او كلمة ” ناب” وكلمة “باب” وغيرها من الكلمات الَّتِي سبق ذكرها ، ويطلب إِلَيْهِمْ اول، ايجاد اوجه الاختلاف بَيْنَ الكلمتين المتشابهتين فِي اعجام حروفهما، ثُمَّ يطلب إِلَيْهِمْ قراءتها، ثُمَّ يخلط هَذِهِ الحروف ويطلب إِلَيْهِمْ تشكيل كلمات من تِلْكَ الحروف، ويمكن إْقتِرَاح العديد من التدريبات المختلفة ، مِمَّا لَا مجال لذكره، وَلَكِن ثقتنا بالمعلم كبيرة فِي اعداد تدريبات تحقق الهدف المنشود. يقوم افراد المجموعة بتنفيذ هَذِهِ التدريبات بِشَكْل فردي، ثُمَّ جماع، مِنْ خِلَالِ بطاقات الحروف والكلمات، بإشراف ومتابعة المعلم.