في إطار الأنشطة الثقافية التي نظمتها المؤسسة في دورتها الربيعية قدم النادي الثقافي عرضا حول "العولمة" وتضمن مدخلتين، الأولى ترى أن العولمة جعلت العالم قرية صغيرة وجدت فيها الدول الكبرى ضالتها. ومداخلة ثانية ترى أن العولمة لم تخلق لدول العالم الثالث. وباعتباري أحد الحضور كنت مطالبا بتدعيم المداخلة الأولى، وتقديم ما يكفي من الحجج والأدلة. فكيف تم الاستعداد للتفاوض؟ وما التقنيات الموظفة في ذلك؟
قبل يوم النشاط كنت قد استعددت نفسيا بشكل كافي، كما قمت بجمع كل المعلومات التي تدعم موقفي، وذلك بالرجوع إلى المقالات والكتب التي تعالج الموضوع ودونت ما يصلح للتفاوض. وما إن انتهى العرض، وفتح باب المداخلات حتى رفعت يدي للتدخل، منحت لي الكلمة الأول ضمن المشاركين، فشرعت في الدفاع عن الموقف الأول، حيث بينت للحضور أن هذا الكم الهائل الذي شهده العالم في مجال الاتصال قلص المسافة بين الناس، وجعل العالم قرية صغيرة، حتى أصبح بإمكان الفرد اليوم مع تطور المواصلات وسرعتها أن يحضر اجتماعا أو نشاطا في فرنسا ويعود إلى منزله.. كما بإمكان الفرد أن يتواصل بشكل سريع بالصوت والصورة مع أي فرد فوق الأرض، وهذا الأمر كان شبه مستحيل في سنوات مضت.
وبينت أيضا أن هذه العولمة شكلت قوة بالنسبة للدول الكبرى، حققت بموجبها تفوقا اقتصاديا وتجاريا عالميا حيث أصبحنا نرى مجموعات تجارية واقتصادية قوية مثل (أسيان وألينا) .
وأنا أقدم مداخلتي كنت حريصا على توزيع النظر على أصحاب الندوة، دعمت ذلك بحركة اليدين والعينين التي تعطي انطباعا على فهمي للموضوع.