وزارة التربية الوطنية تتجه نحو توسيع مشروع الدعم التربوي وفق المستوى المناسب TARL
ترأس السيد شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 بالرباط أشغال اللقاء الوطني لتقاسم نتائج المرحلة الأولى لمشروع الدعم التربوي وفق المستوى المناسب TARL بحضور محمد الدردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورئيس مؤسسة SANADI ومدير جمعية TARGA
وتم خلال هذا اللقاء تقديم مقاربة TARLوسيرورة تنزيلها في السياق المغربي والنتائج الأولية لتجريبها والمحطات المقبلة لتنزيلها. وشكل بذلك، مناسبة لتدارس النتائج التجريبية ومتطلبات إنجاح هذه المقاربة باعتماد تكوين ناجع "للأستاذة والأستاذ" يزاوج بين التكوين النظري حول المقاربة والممارسة الميدانية داخل الأقسام تضم جميع المهارات المرتبطة بها عبر بناء الروائز، تمرير الروائز وتصحيح انتاجية المتعلمين، تحليل النتائج وتقييم المتعلمين، التخطيط وبناء أنشطة المعالجة وتقويم نتائج المعالجة.
هذا البرنامج المبتكر الذي أثبت نجاعته في تثبيت التعلمات لدى المتعلمات والمتعلمين وتقليص الفوارق بينهم، تم إطلاقه منذ شهر أبريل 2022، "وذلك تنزيلا لمقتضيات خارطة الطريق 2022-2026، وتحقيقا لأهداف محوريها "التلميذ" و"الأستاذ" الراميين إلى معالجة صعوبات التعلم في المستوى الابتدائي، وكذا التعثرات التي يعاني منها التلاميذ في القراءة والحساب وتمكينهم من اكتساب التعلمات الأساس في "الرياضيات واللغة العربية واللغة الفرنسية" عبر أنشطة تفريدية تعتمد مبدأي التفاعل واللعب البيداغوجي، وتعزز البعد الإنساني المؤطر للعلاقة بين المتعلم وأستاذه، حيث استفاد منها أكثر من 15 ألف تلميذة وتلميذ ب200 مؤسسة تعليمية بالوسطين القروي وشبه حضري، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الموسم الدراسي 2023-2022 ، وذلك بعد تكوين 51 مفتشا تربويا مواكبا لهذا المشروع خلال شهر ماي المنصرم و600 أستاذة وأستاذ خلال شهر يونيو 2022، على أن يتم التوسيع التدريجي له خلال الأسدوس الثاني، ليصل عدد التلاميذ المستفيدين إلى 100 ألف تلميذة وتلميذ يؤطرهم 6000 أستاذة وأستاذ مكون.
خصائص "مقاربة TaRL"
بسط بعض المفتشين في عرض أمام الحاضرين في اللقاء المذكور، أهم الخصائص المميِّزة لمقاربة “TaRL” كما تعتمدها المؤسسة الهندية “pratham” (براثام للتربية والتعليم)؛ إذ يتم “استهداف معالجة التعثرات المتراكمة لدى المتعلمات والمتعلمين باعتماد تشخيص دقيق بواسطة رائز بسيط بشكل فردي”.
وبعد تشخيص مستوى وأداء كل تلميذ، يتم “تفييئ المتعلمين وفق مستوى الأداء واعتماد أنشطة تفريدية باعتماد مبدَأيْ التفاعل واللعب البيداغوجي”، كما تتسم هذه الطريقة في الدعم التربوي بـ “تبني البعد الإنساني المؤطر للعلاقة بين متعلم وأستاذ”.
وثمن السيد الوزير بالمناسبة، النتائج المهمة التي حققها مشروع الدعم التربوي وفق المستوى المناسبTARL خلال الأسابيع الثلاثة للموسم الدراسي 2023-2022، معتبرا أن تقييم سيرورة تنزيله ميدانيا بمساهمة المفتشين التربويين المواكبين له سيمكن من رصد مدى تأقلم أنشطة الدعم مع البرنامج الدراسي، ومع واقعنا وتقييم أثرها على التعلمات الأساس، وذلك لأجل العمل على توسيع هذا المشروع على المستوى الوطني خلال الدخول المدرسي المقبل، وجعل استفادتنا من هذه التجربة الدولية توافق واقعنا التعليمي التعلمي، ورافعة للارتقاء بجودة التعلمات بالمدرسة العمومية.
واختتمت أشغال هذا اللقاء بتقديم شواهد الخبرة للسادة المفتشين المواكبين ولعينة من الأساتذة المكونين وفق نفس سيرورة التكوين على أساس منحها لاحقا لجميع الأساتذة الذين استفادوا من التكوين