الشطر الأول من «سورة الحشر»: من الآية 1 إلى الآية 7 (الرائد في التربية الإسلامية)
♦المقطع القرآني:
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
♦توثيق سورة الحشر/التعريف بالسورة
سورة الحشر مدنية، وهي أربع وعشرون آية، ترتيبها داخل المصحف الشريف 59، سميت بالحشر أي الحشر الأول وهو الجمع الأول الذي حشر فيه اليهود وأخرجوا من المدينة إلى بلاد الشام، وتسمى أيضا سورة بني النضير، عنيت بالأحكام التشريعية فهي سورة الغزوات والجهاد والفيئ والغنائم، كما أن فيها تحليلا لعلاقة المنافقين باليهود، وبيان عظمة القرآن، وإيراد بعض أسماء الله الحسنى.
ما هي القاعدة التجويدية لسورة الحشر؟
♦قاعدة التجويد: المد الطبيعي “الأصلي”
تعريف المد:
المد لغة الزيادة واصطلاحا : اطالة الصوت بحرف المد مقدارا معينا، وحروف المد ثلاثة وهي :
- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها
- الواو الساكنة المضمومما قبلها
- الياء الساكنة المكسور ما قبلها
والمد الطبيعي هو الذي لا يتوقف على سبب من همز أو سكون بعده ،ويكون بمقدار حركتين.
أمثلة: مانعتهم – العزيز – بيوتهم…
♦قاموس المفاهيم:
- شرح المفردات والعبارات:
- سبح: أي نزه وقدس.
- العزيز: القوي القاهر.
- الذين كفروا: هم يهود بني النضير.
- أفاء: أعاد ورد.
- لأول الحشر: أول مرة يخرج فيها اليهود من جزيرة العرب إلى الشام.
- حصونهم: قلاعهم.
- الحشر: الجمع، وسمي يوم القيامة يوم الحشر لأنه يوم اجتماع الناس للحساب والجزاء.
- قذف: ألقى وأنزل بشدة.
- الجلاء: الخروج من الأوطان.
- من يشاق الله: أي من يخالف أمر الله ويعادي دينه.
- لينة: نخلة.
- أوجفتم: أسرعتم.
- الفيء: هو أخذ من مال الكفار بحق من غير قتال.
- دولة بين الأغنياء: يتداوله الأغنياء ولا يناله الفقراء.
⇐المعني الإجمالي للشطر:
في هذ ا الشطر يبين الله عز وجل قدرته العظيمة بإلحاقه الهزيمة ببني النضير الذي نقضوا عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما بين سبحانه أحكام قسمة الفيء.
⇐معاني الآيات:
الاية 1 : بيان الآية الكريمة أن كل من في السماوات والأرض يسبح لله وينزه الله عز وجل عما لا يليق بجلاله فهو الحكيم المدبر لأمر خلقه.
الآية 2-5 : ذكر بعض مظاهر قدرة الله عزوجل المتجلية في إجلاء اليهود وإلحاق الهزيمة بهم.
الاية 6-7: إنعام الله تعالى على رسوله وعلى المومني بالفيء مع بيان أحام قسمة الفيء والغاية من ذلك وذلك لتحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع.
ما هي القيم المستفادة من سورة الحشر الجزء الاول؟ما هي القيم المستفادة من سورة الحشر؟
⇐الدروس والعبر المستفادة من الآيات:
- الانسجام مع الكون في تسبيح الله وتمجيده كسائر المخلوقات الأخرى.
- الالتزام بأحكام الدين وحدوده ترسيخا لقيمة التدين في نفس المومن.
- عبادة الله تعالى خوفا من عقابة ورجاء في ثوابه وفضله.
- اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والألتزام باوامره.
- ظفر المؤمنين بأموال اليهود بلا قتال ولا عذاب يجلي قدرة الله وإرادته.
- الغذر والخيانة طبيعة متأصلة في نفوس اليهود.
- فضحه عز وجل لليهود وكشفه لنواياهم الخبيثة، فيه تأييد لرسوله الكريم.
- الخوف والرعب جند من جند الله الذي لا يقهر.
- قطع النخل وإحراقه فيه نكال وخزي لليهود وذل يعرف به عجزهم.
- إحراق النخل كان من ورائه مصلحة وهي عدم تشبث اليهود ببلادهم.