نَظَرَتْ وِدادُ إِلى صورَةٍ مُعَلَّقَةٍ عَلى ٱلْجِدارِ، في بَيْتِ صَديقَتِها نَدى، ثُمَّ قالَتْ :
– مَنْ هَؤُلاءِ في ٱلصّورَةِ يا نَدى ؟
– نَدى : هَذا والِدي، وَهَذِهِ والِدَتي، وَهَذا أَخي ٱلصَّغيرُ.
– وِدادُ : وَمَنْ هَذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْمُسِنَّةُ ؟
– نَدى : هَذِهِ جَدَّتي، تَحْكي لي حِكايَةً في كُلِّ لَيْلَةٍ.
– وِدادُ : أُحِبُّ ٱلْحِكاياتِ، اِحْكِي لي حِكايَةً مِنْ حِكاياتِ جَدَّتِكِ.
– نَدى : سأَحْكي لَكِ حِكايَةَ ٱلْقِرْدِ ديدي وَٱلْهِرَّةِ نُمَيْرَةَ : « ديدي قِرْدٌ مُشاغِبٌ، كَثير ٱلْمَقالِبِ، يَقْضي يَوْمَهُ كُلَّهُ يَلْعَبُ وَلا يَتْعَبُ. أَمّا نُمَيْرَةُ، فَهِيَ هِرَّةٌ وَديعَةٌ، بِٱلْكُرَةِ تَلْعَبُ، وَلا تَخْدِشُ بِٱلْمِخْلَبِ. تَتَسَلَّقُ ٱلْأشَْجارَ، وَلا تُطارِدُ ٱلْأَطْيارَ. ذاتَ مَرَّةٍ، لَعِبَتْ نُمَيْرَةُ وَتَعِبَتْ، فَتَسَلَّقَتْ شَجَرَةً، وَعَلى غُصْنِها نامَتْ. تَسَلَّقَ ديدي ٱلشَّجَرَةَ، أَمْسَكَ بِذَيْلِ نُمَيْرَةَ ٱلْمِسْكينَةِ.
نَطَّتْ نُمَيْرَةُ مَذْعورَةً، وَسَقَطَتْ مِنْ أَعْلى ٱلشَّجَرَةِ، لَكِنَّ ديدي أَسْرَعَ إِلَيْها، فَحَمَلَها، وَأَعادَها إِلى مَكانِها، وَقالَ لَها : اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا نُمَيْرَةَ.
– نُمَيْرَةُ : وَعَلَيْكُمُ ٱلسَّلامُ يا ديدي، ماذا تُريدُ مِنّي ؟
– ديدي : أَبْحَثُ عَنْ صَديقٍ يَلْعَبُ مَعي.
– نُمَيْرَةُ : أَنا مِثْلُكَ أَبْحَثُ عَمَّنْ يَلْعَبُ مَعي .» وَتَصافَحَ ٱلْاِثْنانِ، وَصارا صَديقَيْنِ.
– مَنْ هَؤُلاءِ في ٱلصّورَةِ يا نَدى ؟
– نَدى : هَذا والِدي، وَهَذِهِ والِدَتي، وَهَذا أَخي ٱلصَّغيرُ.
– وِدادُ : وَمَنْ هَذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْمُسِنَّةُ ؟
– نَدى : هَذِهِ جَدَّتي، تَحْكي لي حِكايَةً في كُلِّ لَيْلَةٍ.
– وِدادُ : أُحِبُّ ٱلْحِكاياتِ، اِحْكِي لي حِكايَةً مِنْ حِكاياتِ جَدَّتِكِ.
– نَدى : سأَحْكي لَكِ حِكايَةَ ٱلْقِرْدِ ديدي وَٱلْهِرَّةِ نُمَيْرَةَ : « ديدي قِرْدٌ مُشاغِبٌ، كَثير ٱلْمَقالِبِ، يَقْضي يَوْمَهُ كُلَّهُ يَلْعَبُ وَلا يَتْعَبُ. أَمّا نُمَيْرَةُ، فَهِيَ هِرَّةٌ وَديعَةٌ، بِٱلْكُرَةِ تَلْعَبُ، وَلا تَخْدِشُ بِٱلْمِخْلَبِ. تَتَسَلَّقُ ٱلْأشَْجارَ، وَلا تُطارِدُ ٱلْأَطْيارَ. ذاتَ مَرَّةٍ، لَعِبَتْ نُمَيْرَةُ وَتَعِبَتْ، فَتَسَلَّقَتْ شَجَرَةً، وَعَلى غُصْنِها نامَتْ. تَسَلَّقَ ديدي ٱلشَّجَرَةَ، أَمْسَكَ بِذَيْلِ نُمَيْرَةَ ٱلْمِسْكينَةِ.
نَطَّتْ نُمَيْرَةُ مَذْعورَةً، وَسَقَطَتْ مِنْ أَعْلى ٱلشَّجَرَةِ، لَكِنَّ ديدي أَسْرَعَ إِلَيْها، فَحَمَلَها، وَأَعادَها إِلى مَكانِها، وَقالَ لَها : اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا نُمَيْرَةَ.
– نُمَيْرَةُ : وَعَلَيْكُمُ ٱلسَّلامُ يا ديدي، ماذا تُريدُ مِنّي ؟
– ديدي : أَبْحَثُ عَنْ صَديقٍ يَلْعَبُ مَعي.
– نُمَيْرَةُ : أَنا مِثْلُكَ أَبْحَثُ عَمَّنْ يَلْعَبُ مَعي .» وَتَصافَحَ ٱلْاِثْنانِ، وَصارا صَديقَيْنِ.
------------------
حكاية ديدي و نميرة يتعارفان مكتوبة
حكاية ديدي ونميرة يتعارفان يوتيوب
حكاية ديدي و نميرة يتعارفان
اقرأ أيضا