محتوى المقال
المفيد في اللغة العربية المستوى الثالث ابتدائي
الوحدة: 5 الأسبوع: 5
مجال الماء و الحياة
الحكاية التقويمية
ليت الغمامة تعود
حل الخريف، عمل الفلاح بجد و نشاط في حقله. قلب التربة و نثر البذور، ثم رفع كفيه إلى السماء و قال : " اللهم اجعل هذه السنة مطيرة."
مرت أسابيع، لكن السماء لم تمطر، فقلق الفلاح و خاف على مصيره زرعه. تساءل بصوت حزين:
"لماذا أمسكت السماء عن المطر؟" سمعته الشمس فأجابته: " لقد رحلت الغمامة المثقلة بالماء بعيدا عن أرضك؟" قال الفلاح: " و لماذا رحلت الغمامة أيتها الشمس الصديقة، و أرضي في حاجة ماسة إلى مائها؟" ردت الشمس: " لقد فزعت الغمامة من سلوكك." هتف الفلاح: " أنا! كيف؟ هل أخطأت في حقها؟ " أجابت الشمس: " نعم، فقد اعتديت على صديقة الغمامة المجاورة لحقلك."
قال الفلاح مستغربا: " أرجوك ! لم أفهم قصدك! ماذا فعلت؟ " أجابت الشمس: " ألم تقطع جزءا من الغابة المجاورة ليصبح حقلك أوسع مساحة؟! و بفعلك تسبب في تدمير نباتات و أشجار، و تخريب أعشاش أطيار، و موت فراخ صغار! لقد أزعجت الغمامة بهذا السلوك، لذلك رحلت بعيدا."
قال الفلاح نادما: " حقا أخطأت. ليت الغمامة تعود لأعتذر لها، و لأعدها بأن أصير من حمات الغابة، لا أقطع شجرها، و لا أؤذي حيوانها." تبسمت الشمس و قالت: " الآن سأدعو صديقتي الغمامة لتعيد لنا ماءها. اطمئن! إنها طيبة حنون تحب البشر و الحيوان و الشجر، تسقي الجميع كي تمنحهم الحياة."
يونس بن طيب/ العربي الصغير 2018 - بتصرف
الوحدة: 5 الأسبوع: 5
مجال الماء و الحياة
الحكاية التقويمية
ليت الغمامة تعود
حل الخريف، عمل الفلاح بجد و نشاط في حقله. قلب التربة و نثر البذور، ثم رفع كفيه إلى السماء و قال : " اللهم اجعل هذه السنة مطيرة."
مرت أسابيع، لكن السماء لم تمطر، فقلق الفلاح و خاف على مصيره زرعه. تساءل بصوت حزين:
"لماذا أمسكت السماء عن المطر؟" سمعته الشمس فأجابته: " لقد رحلت الغمامة المثقلة بالماء بعيدا عن أرضك؟" قال الفلاح: " و لماذا رحلت الغمامة أيتها الشمس الصديقة، و أرضي في حاجة ماسة إلى مائها؟" ردت الشمس: " لقد فزعت الغمامة من سلوكك." هتف الفلاح: " أنا! كيف؟ هل أخطأت في حقها؟ " أجابت الشمس: " نعم، فقد اعتديت على صديقة الغمامة المجاورة لحقلك."
قال الفلاح مستغربا: " أرجوك ! لم أفهم قصدك! ماذا فعلت؟ " أجابت الشمس: " ألم تقطع جزءا من الغابة المجاورة ليصبح حقلك أوسع مساحة؟! و بفعلك تسبب في تدمير نباتات و أشجار، و تخريب أعشاش أطيار، و موت فراخ صغار! لقد أزعجت الغمامة بهذا السلوك، لذلك رحلت بعيدا."
قال الفلاح نادما: " حقا أخطأت. ليت الغمامة تعود لأعتذر لها، و لأعدها بأن أصير من حمات الغابة، لا أقطع شجرها، و لا أؤذي حيوانها." تبسمت الشمس و قالت: " الآن سأدعو صديقتي الغمامة لتعيد لنا ماءها. اطمئن! إنها طيبة حنون تحب البشر و الحيوان و الشجر، تسقي الجميع كي تمنحهم الحياة."
يونس بن طيب/ العربي الصغير 2018 - بتصرف
0تعليقات