ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالقصر الملكي
بفاس، مراسيم تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج
التنموي، حيث تم استقبال السيد شكيب بنموسى، رئيس هذه اللجنة، الذي قدم
لجلالته نسخة من هذا التقرير
أكد التقرير أن مجال التعليـم يعتبر ركيزة هامـة لتجويـد الرأسـمال
البشـري اقترحت اللجن التعزيـز الجوهـري لعـرض الخدمـات العموميـة
بمجمـوع المجـالات الترابيـة وضمـان الولـوج المنصـف إليهـا وذلك إلـى
جانـب قطـاع خـاص كشـريك مسـؤول ونزيـه والتركيـز علـى جـودة الخدمـات
وتقييمهـا انطلاقا مـن المعارف المكتسبة مـن طـرف التلاميذ ومـن مسـتوى
كفـاءات الطلبـة وقابليتهـم لولـوج سـوق الشـغل كما اقترحت اللجنة تثميـن
المـوارد البشـرية وتقويـة قدراتهـا سـواء بالنسـبة للأساتذة والباحثيـن
واعتبر التقرير أنه في قطاع التعليم لا يمكـن تجويـد أداء ونجاعـة
المرافـق العموميـة دون حكامـة ترابية واستقلالية أكبر للمؤسسـات
التعليميـة والجامعـات ويتحقـق كل ذلـك فـي إطـار مـن المسـؤولية إزاء
الالتزامات المبنيـة علـى النتائـج والنجاعـة وآليـات منتظمـة للتقييـم
وبشكل أكثـر تحديدا، تــرى اللجنــة أنــه بالاضافة الــى مهمتها الجوهرية
فيمــا يتعلــق بالتكويــن وتنميــة القـدرات، فـإن المدرسـة المغربيـة
يتحتـم عليهـا الاضطلاع بـدور هـام فـي مجـال نشـر وترسـيخ القيـم، مـن
خـال تربيـة وطنيـة ودينيـة متجـددة، تسـتند علـى تاريخنـا العريـق. وغنـى
وتنـوع ثقافتنـا الوطنيـة وارتباطنـا بمنهـج الإسلام المبني علـى التآلـف
والتضامـن. وعبـر تطويـر قيـم المواطنـة، التـي تكـرس احتـرام الآخـر
بمنــأى عــن الاختلافات، وأهميــة المنفعــة المشــتركة وســمو المصلحــة
العامــة والمشــاركة المواطنــة، فإنــه بالإمكان تقويـة الشـعور
بالإنتمـاء للوطـن وترسـيخ التشـبث بثوابـت الأمة
ويرى التقرير أنه لابد من الاستثمار فــي تكويــن وتحفيــز المدرســين
قصــد جعلهــم الضامنيــن لنجــاح التعلمــات. فجـودة أي نظـام تعليمـي
يحددهـا مسـتوى المدرسـين العامليـن بـه. لإنجـاح نهضتـه التربويـة، يتعيـن
علـى المغـرب إيلاء الأهمية الكبـرى لتثميـن هيئـة التدريـس والإرتقـاء
بمسـتوى كفاءاتهـا وتأطيرهـا وفـق معاييـر مهنيـة صارمـة وجعـل مهنـة
ووضعيـة المـدرس أكثـر جاذبيـة قصـد اسـتقطاب الطلبـة المتفوقيـن. لهـذا
الغـرض، تعتبـر اللجنة الخاصـة بالنمـوذج التنمـوي بأنـه مـن الضـروري
الشـروع فـي إجـراء تغييـر عميـق فـي مهـن التدريـس من خلال اقتراحين
ملموسـين أن يسـاهما فـي إطـلاق هـذا التغييـرويتعلق الأول بالتحسـين
الجوهـري لجـودة تكويـن المدرسـين، الـذي تسـهر عليـه حاليا حوالي عشـرون
مؤسسـة (المـدارس العليـا للتربية والتكويـن، المدارس العليا للأساتذة -
المراكـز الجهويـة للتربيـة والتكويـن)، مـن خـلال إحـداث مركـز التميـز
لمهـن التدريـس. وبتموقعـه كآليـة لتأميـن الجـودة، سـيكون هـذا المركـز
جهـازا مرنـا يسـهر علـى تأطيـر ومواكبـة مؤسسـات التكويـن الحاليـة
المكلفـة بتكويــن مهنيــي التعليــم، مــع الحفــاظ علــى اســتقلالية كل
مؤسســة. ومــن خــال موقعهــا كمنظــم ومركــز للخبـرة ومختبـر للإبتـكار
ووكالـة لرصـد الوسـائل تكـون مهمتهـا ضمـان جـودة تكويـن مهنيـي التعليـم
عـن طريـق مجموعـة مـن آليـات الدعـم المقدمـة لمؤسسـات التكويـن المتخصصـة.
وفـي هـذا الإطار يضيف التقرير، يجـدر فـي المسـتقبل تعميـم مسـار
التكويـن الأولـي لمـدة خمـس سـنوات علـى جميـع المدرسـين، والـذي لا يشـمل
حاليـا سـوى 10 في المئة مـن الملتحقيـن الجـدد بالمهنـة، مـع تمكيـن
المدرسـين الممارسـين مـن تكويـن مسـتمر منتظـم وإشـهادي يمكنهـم مـن
تعزيـز قدراتهـم المهنيـة،
ويتعلق الاقتراح الثاني بتصـور مسـار مهنـي جديـد للمـدرس يهـدف إلـى
تقويـة جاذبيــة هــذه المهنــة لــدى الطلبــة المتفوقيــن، مــع حــث
المدرســين الممارســين علــى تحســين أدائهــم عــن طريـق توفيـر المزيـد
مـن إمكانيـات الترقـي والتطـور فـي الأجـرة المشـروطة حصريـا بالنتائـج.
ويتعيـن، كشـرط أولـي لهـذا الإجـراء، وضـع نظـام جديـد لتقييـم المدرسـين
يأخـذ بعيـن الاعتبار أثرهـم الملحـوظ علـى تعلـم التلاميذ وتطورهـم
المهنـي. ويجـب أن يكـون إعـداد نظـام تدبيـر المسـار المهنـي المقتـرح
موضـوع حـوار مـع كافة الشركاء ...
بفاس، مراسيم تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج
التنموي، حيث تم استقبال السيد شكيب بنموسى، رئيس هذه اللجنة، الذي قدم
لجلالته نسخة من هذا التقرير
أكد التقرير أن مجال التعليـم يعتبر ركيزة هامـة لتجويـد الرأسـمال
البشـري اقترحت اللجن التعزيـز الجوهـري لعـرض الخدمـات العموميـة
بمجمـوع المجـالات الترابيـة وضمـان الولـوج المنصـف إليهـا وذلك إلـى
جانـب قطـاع خـاص كشـريك مسـؤول ونزيـه والتركيـز علـى جـودة الخدمـات
وتقييمهـا انطلاقا مـن المعارف المكتسبة مـن طـرف التلاميذ ومـن مسـتوى
كفـاءات الطلبـة وقابليتهـم لولـوج سـوق الشـغل كما اقترحت اللجنة تثميـن
المـوارد البشـرية وتقويـة قدراتهـا سـواء بالنسـبة للأساتذة والباحثيـن
واعتبر التقرير أنه في قطاع التعليم لا يمكـن تجويـد أداء ونجاعـة
المرافـق العموميـة دون حكامـة ترابية واستقلالية أكبر للمؤسسـات
التعليميـة والجامعـات ويتحقـق كل ذلـك فـي إطـار مـن المسـؤولية إزاء
الالتزامات المبنيـة علـى النتائـج والنجاعـة وآليـات منتظمـة للتقييـم
وبشكل أكثـر تحديدا، تــرى اللجنــة أنــه بالاضافة الــى مهمتها الجوهرية
فيمــا يتعلــق بالتكويــن وتنميــة القـدرات، فـإن المدرسـة المغربيـة
يتحتـم عليهـا الاضطلاع بـدور هـام فـي مجـال نشـر وترسـيخ القيـم، مـن
خـال تربيـة وطنيـة ودينيـة متجـددة، تسـتند علـى تاريخنـا العريـق. وغنـى
وتنـوع ثقافتنـا الوطنيـة وارتباطنـا بمنهـج الإسلام المبني علـى التآلـف
والتضامـن. وعبـر تطويـر قيـم المواطنـة، التـي تكـرس احتـرام الآخـر
بمنــأى عــن الاختلافات، وأهميــة المنفعــة المشــتركة وســمو المصلحــة
العامــة والمشــاركة المواطنــة، فإنــه بالإمكان تقويـة الشـعور
بالإنتمـاء للوطـن وترسـيخ التشـبث بثوابـت الأمة
ويرى التقرير أنه لابد من الاستثمار فــي تكويــن وتحفيــز المدرســين
قصــد جعلهــم الضامنيــن لنجــاح التعلمــات. فجـودة أي نظـام تعليمـي
يحددهـا مسـتوى المدرسـين العامليـن بـه. لإنجـاح نهضتـه التربويـة، يتعيـن
علـى المغـرب إيلاء الأهمية الكبـرى لتثميـن هيئـة التدريـس والإرتقـاء
بمسـتوى كفاءاتهـا وتأطيرهـا وفـق معاييـر مهنيـة صارمـة وجعـل مهنـة
ووضعيـة المـدرس أكثـر جاذبيـة قصـد اسـتقطاب الطلبـة المتفوقيـن. لهـذا
الغـرض، تعتبـر اللجنة الخاصـة بالنمـوذج التنمـوي بأنـه مـن الضـروري
الشـروع فـي إجـراء تغييـر عميـق فـي مهـن التدريـس من خلال اقتراحين
ملموسـين أن يسـاهما فـي إطـلاق هـذا التغييـرويتعلق الأول بالتحسـين
الجوهـري لجـودة تكويـن المدرسـين، الـذي تسـهر عليـه حاليا حوالي عشـرون
مؤسسـة (المـدارس العليـا للتربية والتكويـن، المدارس العليا للأساتذة -
المراكـز الجهويـة للتربيـة والتكويـن)، مـن خـلال إحـداث مركـز التميـز
لمهـن التدريـس. وبتموقعـه كآليـة لتأميـن الجـودة، سـيكون هـذا المركـز
جهـازا مرنـا يسـهر علـى تأطيـر ومواكبـة مؤسسـات التكويـن الحاليـة
المكلفـة بتكويــن مهنيــي التعليــم، مــع الحفــاظ علــى اســتقلالية كل
مؤسســة. ومــن خــال موقعهــا كمنظــم ومركــز للخبـرة ومختبـر للإبتـكار
ووكالـة لرصـد الوسـائل تكـون مهمتهـا ضمـان جـودة تكويـن مهنيـي التعليـم
عـن طريـق مجموعـة مـن آليـات الدعـم المقدمـة لمؤسسـات التكويـن المتخصصـة.
وفـي هـذا الإطار يضيف التقرير، يجـدر فـي المسـتقبل تعميـم مسـار
التكويـن الأولـي لمـدة خمـس سـنوات علـى جميـع المدرسـين، والـذي لا يشـمل
حاليـا سـوى 10 في المئة مـن الملتحقيـن الجـدد بالمهنـة، مـع تمكيـن
المدرسـين الممارسـين مـن تكويـن مسـتمر منتظـم وإشـهادي يمكنهـم مـن
تعزيـز قدراتهـم المهنيـة،
ويتعلق الاقتراح الثاني بتصـور مسـار مهنـي جديـد للمـدرس يهـدف إلـى
تقويـة جاذبيــة هــذه المهنــة لــدى الطلبــة المتفوقيــن، مــع حــث
المدرســين الممارســين علــى تحســين أدائهــم عــن طريـق توفيـر المزيـد
مـن إمكانيـات الترقـي والتطـور فـي الأجـرة المشـروطة حصريـا بالنتائـج.
ويتعيـن، كشـرط أولـي لهـذا الإجـراء، وضـع نظـام جديـد لتقييـم المدرسـين
يأخـذ بعيـن الاعتبار أثرهـم الملحـوظ علـى تعلـم التلاميذ وتطورهـم
المهنـي. ويجـب أن يكـون إعـداد نظـام تدبيـر المسـار المهنـي المقتـرح
موضـوع حـوار مـع كافة الشركاء ...