نص حكاية الفلاح والثور للمستوى الثالث ابتدائي
حكاية الفلاح والثور المستوى الثالث مكتوبة
يحكى أن بغلا ضخما وثورا سمينأ كانا يعيشان معاً في زريبة. اعتاد صاحبهُما الفلاح أن يربطهما معا بالمحراث لحرث الأرض،فأصبحا جارين صديقين في الحقل والزريبة.
ذات يوم قال الثور للبغل :«لقد تعبنا في الحرث، ولم يشغل الفلاح غيرنا لاراحتنا .ما رأيك أن نلعب دور المريضين ليربحنا؟»أجاب البغل :«كيف نتمارض وموسم الحرث قصير؟صاحبنا يهتم بنا طول العام.« رد الثور باستهزاء:«إنك غبي! اصبز أنت للعمل المضني؛ أما أنا فسأتمارض.»
تظاهر الثور بالمرض،فقدم له الفلاح الأعلاف وتركه يستريح.عاد البغل في المساء مرهقا فسأله الثور:ما أخبارك ؟» أجاب البغل « بذلت جهدا أكثر لأعوض غيابك .»تهلل وجه الثور فرحا وسخر بالبغل لأنه يرفض أن يتمارض ليستريح معه.سأل الثور البغل:ألم يحدثك الفلاح بشيء عني ؟ أجاب البغل «لم يتحدث معي لأنة كان مُنشغلا مع الجزار.»هنا انهار الثور، وأدرك أن الفلاح سيقدمه للذبح لأنة لم يعد صالحاً للعمل.
في صباح الغد حضر الجزار،وقاد الثورة الى اسطبله في انتظار يوم السوق الأسبوعي لذبحه في المسلخ.ظل الثور طول اليوم يفكر في مصيره، فبادرته جارته الجديدة البقرة :«مرحبا لماذا تبدو مهموما؟» حكى الثور حكايته للبقرة،فأخبرته بأن صاحبنا الجزار لا يذبح الا البهيمية السلمية صحيا والسمينة لحما،ولا يقودها الى المسلخ الا اذا فحصها الطبيب البيطري،وأكد خلوها من الأمراض،وما أزن الا أنك ثور سليم وسمين وصالح للذبح.يبدو أنك الغبي وليس البغل.لم تفكر في العواقب قبل أن تتظاهر بالتمارض.
أحس الثور بسوء تصرفه،وندم على ما قام به،فانسكب الدموع من عينيه وهو يردد: «لا ينفع الندم بعد فوات الاوان»