تحضير درس الخصائص العامة للشريعة الاسلامية الثانية باكالوريا

 تحضير درس الخصائص العامة للشريعة الاسلامية .درس الخصائص العامة للشريعة الإسلامية للسنة الثانية باكالوريا .ملخص درس الخصائص العامة للشريعة الإسلامية

تحضير درس الخصائص العامة للشريعة الاسلامية

مدخل الاستجابة «الخصائص العامة للشريعة الإسلامية» (في رحاب التربية الإسلامية)

الوضعية المشكلة:

قال لك زميلك: لقد قرأت في أحد الكتب أن البشرية مرت بمراحل تاريخية مختلفة، منها المرحلة الدينية، وأن هذه المرحلة قد انتهت مهمتها، ولم يعد الدين صالحا لهذا العصر، ولا قادرا على حل مشكلات الإنسان المعاصر.
فما رأيك؟

النصوص المؤطرة للدرس:

النص الأول:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.

[سورة الأعراف، الآية: 158]

النص الثاني:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ، وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ».

[صحيح البخاري، كتاب: الإيمان]

توثيق النصوص والتعريف بها:

1 – التعريف بسورة الأَعراف:

سورة الأَعراف: مكية، ماعدا من الآية 163 إلى الآية 170 فهي مدنية، عدد آياتها 206 آية، ترتيبها 7 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة ص”، سميت بهذا الاسم لورود ذكر اسم الأعراف فيها، وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما، وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء، ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا، وتقرير البعث والجزاء، وتقرير الوحي والرسالة.

2 – التعريف بأبي هريرة:

أبو هريرة: هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هريرة لهِرَّة كان يحملها ويعتني بها، ولد في بادية الحجاز سنة 19 ق. هـ، أسلم سنة 7 هـ على يد الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي، يعد من كبار الصحابة، وأكثرهم رواية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله في كتب الحديث 5374 حديثا، توفِي بالمدينة سنة 57 هـ.

نشاط الفهم وشرح المفردات:

1 – شرح المفردات والعبارات:

  • كلماته: أوامر الله سبحانه وأحكامه المنزلة في القرآن الكريم.
  • اتبعوه: اعملوا بأوامره واجتنبوا نواهيه.
  • تهتدون: ترشدون وتوفقون.
  • يسر: سهل وميسر.
  • يشاد الدين: كلف نفسه من العبادة فوق طاقته.
  • فسددوا: الزموا السداد وهو التوسط في الأعمال.
  • قاربوا: اقتربوا من فعل الأكمل إن لم تستطيعوه.
  • الغدوة: العبادة أول النهار.
  • الروحة: العبادة آخر النهار.
  • الدلجة: العبادة ليلا.

2 – مضامين النصوص الأساسية:مضامين نصوص درس مقاصد الشريعة الإسلامية

تؤكد الآية الكريمة على عالمية الشريعة الإسلامية، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى الناس قاطبة.
تأكيد الرسول  صلى الله عليه وسلم على أن اليسر ورفع الحرج من خصائص الدين الإسلامي، وتحذيره من الغلو في الدين.
تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

I – مفهوم الشريعة وخصائصها في الإسلام:

1 – مفهوم الشريعة الإسلامية:

الشريعة: لغة: المسلك والطريق المستقيم، وتطلق كذلك على مورد الشاربين، 
واصطلاحا: ما شرعه الله لعباده من توجيهات عقدية وأحكام تكليفية لتنظيم شؤون حياتهم الدينية والدنيوية.

2 – مفهوم الخصائص العامة للشريعة الإسلامية:

الخصائص: جمع خاصية، وهي كل نعت أو سمة أو وصف ينفرد به الشيء، وخصائص الإسلام: هي أوصافه ومميزاته التي ينفرد بها عن غيره من الشرائع والمذاهب الأخرى، ومن هذه الخصائص: الربانية والشمول، العالمية، التوازن والاعتدال، اليسر ورفع الحرج، التجديد والاجتهاد.

II – خصائص الشريعة الإسلامية وأدلتها:

الخصائص العامة للشريعة الإسلامية 2BAC
  • خاصية الربانية: وتعني أن شريعة الإسلام منزلة من عند الله تعالي وليست من وضع الإنسان، فالدين الإسلامي رباني مصدرا ومنهجا وغاية، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
  • خاصية الشمول: وهو إحاطة الشريعة الإسلامية بكل مجالات حياة الإنسان الفردية والجماعية، المادية والروحية، الدنيوية والأخروية، قال تعالى: ﴿وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا﴾.
  • خاصية العالمية: وتعني عموم رسالة الإسلام للناس جميعا دون اعتبار الجنس أو اللون أو اللغة، فهي موجهة لكل أجناس الأرض وأممها، وهذا يقتضي أن يتعايش الناس في أمن و سلام إخوة متحابين، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
  • خاصية التوازن والاعتدال: وتعني التزام الوسطية في أمور العقيدة والشريعة، فالإسلام ينبذ الغلو والتطرف، كما ينبذ التفريط والتقصير، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟». قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا».
  • خاصية اليسر ورفع الحرج: اليسر ضد الشدة، ومعناه التسهيل، والحرج هو المشقة، واليسر ورفع الحرج من أبرز سمات الشريعة الإسلامية التي لا تكلف الإنسان فوق طاقته، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
  • خاصية الاجتهاد والتجديد: يقصد الاجتهاد بذل الوسع في استنباط الأحكام الشرعية للقضايا والنوازل المستجدة، من أجل مواجهة تحديات العولمة والحفاظ على هوية الأمة. أما التجديد فيراد به تصحيح المفاهيم والتصورات من البدع والانحرافات لتعود كما كانت في عهد النبوة، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا».

--------------
ملخص درس الخصائص العامة للشريعة الإسلامية .درس الخصائص العامة للشريعة الإسلامية pdf .جذاذة الخصائص العامة للشريعة الإسلامية ..الخصائص العامة للإسلام ..ملخص درس الشريعة الإسلامية .القيم المستفادة من الخصائص العامة للشريعة الإسلامية