خارطة الطريق 2022 - 2026 الأستاذ هشام قطبان

شرح خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح التعليم بالمغرب

تعتبر خارطة الطريق 2022-2026 حجر الزاوية في مشروع إصلاح المدرسة العمومية المغربية. إنها ليست مجرد وثيقة، بل هي خطة عمل مرحلية واضحة تبنتها وزارة التربية الوطنية لتنزيل مشاريع الإصلاح وتحقيق غايات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030.

بهذا المعنى، فإن خارطة الطريق الحالية هي حلقة أساسية في مسلسل الإصلاح الجديد الذي انطلق منذ سنة 2015، وتهدف إلى بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: التلميذ، الأستاذ، والمؤسسة.

في هذا الدليل الشامل، سنأخذك خطوة بخطوة لفهم سياق هذا الإصلاح، وأهدافه، والتزاماته، مع توفير جميع الوثائق الرسمية والفيديوهات الشارحة.

🧭 1. لماذا نحتاج خارطة الطريق؟ السياق والتشخيص الدقيق

لم تأتِ هذه الخارطة من فراغ، بل هي تتويج لمسار طويل من التفكير الاستراتيجي وتندرج ضمن سياق وطني يهدف إلى تحقيق نهضة تربوية حقيقية. تستمد خارطة الطريق مرجعيتها من:

على الرغم من كل المجهودات السابقة، أظهر التشخيص الدقيق استمرار وجود ثلاث إشكالات كبرى تعيق جودة التعليم:

  1. التعليم الأولي بجودة عالية لم يتم تعميمه بعد.
  2. التعلمات الأساسية للتلاميذ في الابتدائي والإعدادي غير متحكم فيها بشكل كافٍ.
  3. فرص التفتح وتحقيق الذات لدى التلاميذ لا تزال محدودة.

لفهم عمق هذه التحديات، ندعوك لمشاهدة الفيديو الأول الذي يقدم عرضاً شاملاً حول مرحلة التشخيص، ويمكنك أيضاً تحميل العرض التقديمي الكامل لخارطة الطريق من الروابط أدناه.


روابط تحميل هامة:


📊 2. نتائج صادمة: أرقام التقييمات الوطنية والدولية

استند التشخيص على بيانات دقيقة من تقييمات داخلية وخارجية ودولية (مثل PISA, TIMSS, PIRLS)، والتي كشفت عن أرقام مقلقة تعكس أزمة التعلمات:

  • نتائج PISA 2018: المغرب في المراتب المتأخرة دولياً (75/79 في القراءة و 77/79 في الرياضيات).
  • نتائج PNEA 2019:
    • في نهاية السلك الابتدائي، 30% فقط من التلاميذ يتحكمون في المقرر الدراسي.
    • في نهاية السلك الإعدادي، النسبة تنخفض إلى 10% فقط!
  • نتائج تقييم TARL 2022:
    • القراءة بالعربية: 70% من تلاميذ الابتدائي لا يستطيعون قراءة نص بسيط بطلاقة.
    • الرياضيات: 13% فقط من التلاميذ يستطيعون إنجاز عملية قسمة بسيطة.
  • الهدر المدرسي: أكثر من 300,000 تلميذ ينقطعون عن الدراسة سنوياً.

هذه الأرقام تفرض ضرورة التدخل العاجل وفق مقاربة جديدة ومختلفة.


💡 3. المقاربة الجديدة: كيف يختلف هذا الإصلاح؟

لتجنب تكرار تحديات الإصلاحات السابقة، تتبنى خارطة الطريق مقاربة جديدة ترتكز على الأثر المباشر داخل الفصل الدراسي، وتعتمد على التجريب قبل التعميم وربط المسؤولية بالمحاسبة. يلخص الجدول التالي الفرق في المقاربة:

المقاربة الجديدة (الأثر داخل الفصل) التحديات في المقاربات السابقة
التتبع الصارم وقياس الأثر المباشر على تعلمات التلاميذ نقص آليات التتبع الفعالة
اعتماد التجريب على نطاق صغير قبل التعميم الواسع ضعف مواكبة وتكوين الفاعلين التربويين
مقاربة تشاركية تضمن تضافر جهود جميع الفاعلين ضعف ربط المسؤولية بالمحاسبة

لفهم المشاورات الوطنية التي أدت إلى هذه المقاربة، شاهد الفيديو التالي:


🎯 4. أهداف ومحاور خارطة الطريق الثلاثة

بناءً على التشخيص الدقيق، وضعت الخارطة 3 أهداف استراتيجية و3 محاور للتدخل:

الأهداف الثلاثة:

  1. مضاعفة نسبة التلاميذ المتحكمين في التعلمات الأساس بالابتدائي.
  2. تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث (1/3).
  3. مضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية.

المحاور الثلاثة:

  1. التلميذ: في قلب العملية التعليمية.
  2. الأستاذ: فاعل رئيسي في التحول.
  3. المؤسسة: بيئة محفزة للتعلم.

شاهد هذا الفيديو الذي يشرح الأهداف والمحاور بالتفصيل:


📋 5. الالتزامات الـ 12: شرح مفصل بالفيديو

لتحقيق الأهداف السابقة، تم تحديد 12 التزاماً عملياً موزعة على المحاور الثلاثة. ندعوك لمشاهدة الفيديوهات التالية التي تشرح كل مجموعة من الالتزامات على حدة.

أ. التزامات لفائدة التلميذ

تركز على توفير تعليم أولي ذي جودة، كتب ومقررات متجددة، تتبع فردي، وتوجيه فعال.


ب. التزامات لفائدة الأستاذ

تهدف إلى تطوير المسار المهني للأستاذ عبر تكوين أساس ومستمر عالي الجودة وتحسين ظروف العمل.


ج. التزامات لفائدة المؤسسة

لتحويل المؤسسات إلى فضاءات جذابة عبر تحسين ظروف الاستقبال وتوفير قيادة فاعلة وإشراك الأسر.


✅ 6. شروط النجاح والخلاصة التركيبية

لا يمكن لأي إصلاح أن ينجح دون توفير شروط أساسية تضمن حسن تنزيله. شاهد الفيديوهين الأخيرين لمعرفة هذه الشروط والحصول على خلاصة تركيبية شاملة لكل ما سبق.




الخاتمة

في الختام، تمثل خارطة الطريق 2022-2026 رؤية طموحة ومفصلة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المدرسة العمومية المغربية. من خلال التركيز على التلميذ وتأهيل الأستاذ وتجويد عمل المؤسسة، تسعى هذه الاستراتيجية إلى بناء مستقبل تعليمي أفضل لأبنائنا.

ما هو رأيك في هذه الالتزامات؟ وهل تعتقد أنها كافية لإصلاح منظومة التعليم؟ شاركنا وجهة نظرك في التعليقات!

تعليقات