تحضير درس اهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

                 أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع مدخل التزكية للسنة الثالثة إعدادي مقرر التربية الإسلامية الجديد.
                                    
تلخيص درس أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع
التزكية أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع
أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

وضعية مشكلة لدرس أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع

حضرت في مسجد حيك لدرس من دروس الوعظ والإرشاد فأثار انتباهك موضوعه، الذي تناول ازدياد نسبة القلق والإحباط النفسي وما ينتج عن ذلك من ارتفاع معدل الجريمة وخصوصا بين فئة الشباب.
  1. فما هي في نظركم الأسباب المؤدية لانتشار هذه الآفات؟
  2. وما هي الحلول الناجعة للتخفيف من حدتها؟
النصوص المؤطرة للدرس:
النص الأول:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ۩ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾.

[سورة الحشر، الآيتان: 16 – 17]

النص الثاني:
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.‏».

[سورة الحج، الآية : 76]

1 – توثيق سورة الحشر:

سورة الحشر: مدنية، وعدد آياتها 24 آية، ترتيبها 59 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة البينة”، و‏سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏الله ‏‏تعالى حشر ‏اليهود ‏وجمعهم ‏خارج ‏المدينة المنورة، ‏وأيضا فإن الله عز وجل هو ‏الذي ‏يحشر ‏الناس ‏ويجمعهم ‏يوم ‏القيامة ‏للحساب‏‏، ‏يدور محور السورة حول (غزوة بنى النضير) وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم فأجلاهم عن المدينة المنورة، وفي هذه السورة الحديث عن المنافقين الذين تحالفوا مع اليهود من أجل محاربة الإسلام والمسلمين.

توثيق سـورة الحج:

سـورة الحج: مدنية ما عدا الآيات 52، 53، 54، 55 فقد نزلت بين مكة والمدينة، عدد آياتها 78 آية، ترتيبها 22 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة النور”، سميت ‏‏بهذا الاسم ‏تخليدا ‏لدعوة ‏سيدنا ‏إبراهيم ‏عليه ‏السلام ‏ الناس ‏لحج ‏بيت ‏الله ‏الحرام حين ‏انتهى ‏من ‏بناء ‏البيت ‏العتيق، تناولت السورة موضوع الإيمان والتوحيد والإنذار والتخويف، والبعث والجزاء، ومشاهد القيامة وأهوالها، هذا إلى جانب الموضوعات التشريعية من الإذن بالقتال، وأحكام الحج والهدى، والأمر بالجهاد في سبيل الله …

 شرح المفردات والعبارات:

  • بَرِيءٌ: أي تبرأ منه الشيطان وتخلى عنه.
  • عَاقِبَتَهُمَا: مصيرهما.
  • وافعلوا الْخَيْرَ: أمر بإسداء كل أنواع المعروف ومكارم الأخلاق.

 مضامين النصوص الأساسية:

  1. بيان الله تعالى سبب وقوع الإنسان في المهالك وعاقبة ذلك في الآخرة.
  2. نداء الله تعالى للمؤمنين بالالتزام بالأوامر الإلهية والتدين له بها.

تحليل محاور الدرس ومناقشتها:

⇐المحور الأول: مفهوم الدين والتدين:

1 - مفهوم الدين:

الدين: لغة: من دان يدين أي تعبد بدين معين. واصطلاحا: هو التعاليم الإلهية التي شرعها الله عز وجل من عقيدة وعبادة ومعاملات وغيرها لتنظيم العلاقة بين البشر، ومع  خالقهم وأنفسهم. وهو ملة الإسلام وعقيدة التوحيد التي جاء بها كل المرسلين من آدم عليه السلام إلى خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد خوطب بها بني البشر على وجه التكليف.

2 - مفهوم التدين:

التدين: هو تطبيق وممارسة تعاليهم الدين الإسلامي والتزام التشريعات والأحكام التي جاء بها، فالدين إذن هدي من الله، والتدين هو ممارسة بشرية لهذا الهدي الإلهي.

⇐المحور الثاني : أهمية التدين وأثره على الفرد والمجتمع :

 أهمية التدين في حياة الإنسان:

التدين نزعة فطرية في الإنسان، وغريزة راسخة في كيانه، ولا يمكن تصور إنسان بدون دين، إن لم يعبد الله عبد غيره، وقد بعث الله عز وجل على مر العصور رسلا مبشرين ومنذرين ليرشدوا الناس إلى الدين الصحيح. كما رتب عز وجل على التدين آثارا عديدة على كل من الفرد والمجتمع.

 أثر التدين في حياة الفرد:

  1. تحرير العقل من حدود الماديات وقيودها إلى مجال الغيب الفسيح.
  2. التشبع بالقيم الروحية التي تربطه بالخالق عز وجل وتدفعه إلى استحضار مراقبته تعالى له.
  3. تقوية إرادة المسلم بأداء الواجبات المترتبة عن الإيمان بوجود الله ورسوله بإخلاص وأمانة.
  4. الاستقرار النفسي، وتحقيق الطمأنينة والسعادة القلبية والروحية بعيدا عن هواجس القلق والاكتئاب والحيرة والوساوس والخوف من المستقبل.
  5. إدراك الإنسان بقيمته في الوجود، فهو أكرم مخلوقات الله، وأفضلهم المتقون العابدون بإخلاص.
  6. شعور المتعبد بمعية الله عز وجل ومراقبته الشاملة له، فيحس بعزة الإيمان والخضوع لله تعالى دون سواه

 أثر التدين في حياة المجتمع:

  1. إقامة أوثق الروابط بين الإنسان وأخيه الإنسان بحيث يتجاوز الدم واللون واللغة والوطن، ويجعل الجماعة الإنسانية على قلب رجل واحد يجمعهم على الخير والبر.
  2. تنظيم حياة الناس وفق شرع الله الحكيم الشامل الذي يضمن العدالة ويحقق الأمن والاستقرار والانضباط للمجتمع.