- فما مضمون هذه القصة؟
- وكيف صبر الفتية المذكورون فيها على الابتلاء؟
- وما نتيجة هذا الصبر بعدما حفتهم العناية الإلهية؟
- وما العبر المستخلصة منها لنستعين بها على ثباتنا على الطريق المستقيم في زمن التحديات؟
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أَنزَلَ عَلى عَبدِهِ الكِتابَ وَلَم يَجعَل لَهُ عِوَجًا ﴿١﴾ قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأسًا شَديدًا مِن لَدُنهُ وَيُبَشِّرَ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ ماكِثينَ فيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ ما لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ وَلا لِآبائِهِم كَبُرَت كَلِمَةً تَخرُجُ مِن أَفواهِهِم إِن يَقولونَ إِلّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسَكَ عَلى آثارِهِم إِن لَم يُؤمِنوا بِهذَا الحَديثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا ﴿٩﴾ إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا ﴿١٠﴾ فَضَرَبنا عَلى آذانِهِم فِي الكَهفِ سِنينَ عَدَدًا ﴿١١﴾ ثُمَّ بَعَثناهُم لِنَعلَمَ أَيُّ الحِزبَينِ أَحصى لِما لَبِثوا أَمَدًا ﴿١٢﴾ نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ نَبَأَهُم بِالحَقِّ إِنَّهُم فِتيَةٌ آمَنوا بِرَبِّهِم وَزِدناهُم هُدًى ﴿١٣﴾ وَرَبَطنا عَلى قُلوبِهِم إِذ قاموا فَقالوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ لَن نَدعُوَ مِن دونِهِ إِلهًا لَقَد قُلنا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾ هـؤُلاءِ قَومُنَا اتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً لَولا يَأتونَ عَلَيهِم بِسُلطانٍ بَيِّنٍ فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴿١٥﴾ وَإِذِ اعتَزَلتُموهُم وَما يَعبُدونَ إِلَّا اللَّهَ فَأووا إِلَى الكَهفِ يَنشُر لَكُم رَبُّكُم مِن رَحمَتِهِ وَيُهَيِّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقًا ﴿١٦﴾ وَتَرَى الشَّمسَ إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عَن كَهفِهِم ذاتَ اليَمينِ وَإِذا غَرَبَت تَقرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ وَهُم في فَجوَةٍ مِنهُ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّهِ مَن يَهدِ اللَّهُ فَهُوَ المُهتَدِ وَمَن يُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرشِدًا ﴿١٧﴾ وَتَحسَبُهُم أَيقاظًا وَهُم رُقودٌ وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصيدِ لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا ﴿١٨﴾ وَكَذلِكَ بَعَثناهُم لِيَتَساءَلوا بَينَهُم قالَ قائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قالوا لَبِثنا يَومًا أَو بَعضَ يَومٍ قالوا رَبُّكُم أَعلَمُ بِما لَبِثتُم فَابعَثوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هـذِهِ إِلَى المَدينَةِ فَليَنظُر أَيُّها أَزكى طَعامًا فَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُ وَليَتَلَطَّف وَلا يُشعِرَنَّ بِكُم أَحَدًا ﴿١٩﴾ إِنَّهُم إِن يَظهَروا عَلَيكُم يَرجُموكُم أَو يُعيدوكُم في مِلَّتِهِم وَلَن تُفلِحوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾ وَكَذلِكَ أَعثَرنا عَلَيهِم لِيَعلَموا أَنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فيها إِذ يَتَنازَعونَ بَينَهُم أَمرَهُم فَقالُوا ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ﴿٢١﴾ سَيَقولونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُم كَلبُهُم وَيَقولونَ خَمسَةٌ سادِسُهُم كَلبُهُم رَجمًا بِالغَيبِ وَيَقولونَ سَبعَةٌ وَثامِنُهُم كَلبُهُم قُل رَبّي أَعلَمُ بِعِدَّتِهِم ما يَعلَمُهُم إِلّا قَليلٌ فَلا تُمارِ فيهِم إِلّا مِراءً ظاهِرًا وَلا تَستَفتِ فيهِم مِنهُم أَحَدًا ﴿٢٢﴾ وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا ﴿٢٣﴾ إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ وَاذكُر رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَقُل عَسى أَن يَهدِيَنِ رَبّي لِأَقرَبَ مِن هـذا رَشَدًا ﴿٢٤﴾ وَلَبِثوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَازدادوا تِسعًا ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّـهُ أَعلَمُ بِما لَبِثوا لَهُ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَبصِر بِهِ وَأَسمِع ما لَهُم مِن دونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشرِكُ في حُكمِهِ أَحَدًا﴾.[سورة الكهف، من الآية: 1 إلى الآية: 26]
I – توثيق النص ودراسته:
1 – التعريف بسورة الكهف:
2 – القاعدة التجويدية: حكم التعوذ والبسملة:
- الوقف على الجميع.
- وصل الجميع.
- الوقف على آخر السورة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية.
- وصل آخر السورة بالبسملة والوقف عليها، ثم البدء بالسورة الثانية (وهو وجه ممنوع).
II – نشاط الفهم وشرح المفردات:
1 – شرح المفردات والعبارات:
2 – المعنى الإجمالي للشطر القرآني:
3 – المعاني الجزئية للشطر القرآني:
المقطع الأول: من الآية: 1 إلى الآية: 8:
إخباره تعالى بأنه المستحق للحمد لإنزاله القرآن الكريم الذي لم يجعل فيه ميلا.
إنذار الظالمين من أهل الشرك والمعاصي بالعذاب الشديد وتبشيره المؤمنين بالجنات.
دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لعدم الحزن على الكافرين.
المقطع الثاني: من الآية: 9 إلى الآية: 18:
ذكره تعالى إحدى معجزاته المتمثلة في قصة أهل الكهف.
أمره تعالى الفتية بالفرار إلى الكهف بعد اشتداد الأذى بهم.
ذكر أحوال الفتية المؤمنين في الكهف، وما رافقها من معجزات دالة على البعث والنشور.
المقطع الثالث: من الآية: 19 إلى الآية: 26:
بعث الله للفتية الموحدين، وإطلاع أهل البلد المختلفين في البعث على حقيقتهم ثم إيمانهم بحقيقة البعث.
أدب الله رسوله صلى الله عليه وسلم عندما أمره بربط أي قول أو فعل إلا بمشيئة الله.
بيان عظمة قدرة وعلم الله لما أطلع نبيه على هذه القصة الغابرة في الزمان.
III – استخلاص الأحكام والعبر والقيم المستفادة من الشطر القرآني:
1 – الأحكام المستفادة من الآيات:
- وجوب حمد الله تعالى على آلائه وعظيم نعمه.
- حرمة إثبات الولد لله تعالى وعدم الشرك به.
- تحريم الانتحار وقتل النفس من الحزن أو الخوف ونحوه.
- تقرير فرض الهجرة في سبيل الله.
- وجوب طلب الحلال في الطعام والشراب وغيرهما.
- وجوب ربط الأعمال بمشيئة الله.
2 – الدروس والعبر المستفادة من الآيات:
- سلامة القرآن من أي تناقض أو نقص، واشتماله على منهج قويم لإصلاح الدنيا والدين.
- بيان مهمة القرآن وهي البشارة لأهل الإيمان والإنذار لأهل الشرك والكفران.
- بيان العلة في وجود الزينة على هذه الأرض، وهي الابتلاء والاختبار للناس.
- ضرورة النظر والاعتبار بحقيقة الدنيا ومآلها.
- ضرورة الأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله.
- أهمية الصحبة الصالحة في الإعانة على الخير.
- التضحية في سبيل الدين ونصرة الله لعباده المؤمنين.
- قدرة الله التي لا يعجزها شيء، وأن البعث حق.
- بيان عجيب تدبير الله تعالى وتصرفه في مخلوقاته فسبحانه من إله عظيم عليم حكيم.
- من الأدب مع الله تعالى أن لا يقول العبد سأفعل كذا مستقبلاً إلا قال بعدها إن شاء الله.
3 – القيم المستفادة من الآيات:
- حمد الله وشكره على النعم المختلفة (نعمة الإسلام والتوحيد والقرآن).
- التضحية في سبيل الدين.
- الصبر عند الابتلاء.
- الثقة في الله تعالى والتحلي باليقين وسعة الرجاء في الله تعالى.
- التوكل على الله والاستعانة به.
- التوحيد وعدم الشرك بالله.