تعد القراءة منبع العلم والمعرفة اكتب موضوعا انشائيا تبرز فيه دور القراءة في رقي وازدهار المجتمعات
مما يؤهل القراءة لأن تكون عنصراً فاعلاً في تطوير المجتمع وارتقاء مستواه المعرفي والحضاري؛ هو ذلك الأثر الذي تتركه القراءة في حياة كل فرد في المجتمع، فهي عملياً تزيد من مستوى إنتاجية الفرد وتفاعله، وتعاطفه ووعيه، وهذا سينعكس حتماً على المجتمع بقدرته على التفاعل الإيجابي، ونبذ التطرف والانحراف، فالقراءة أداة حقيقية لتنمية الفرد والمجتمع معاً .
في المقابل، إذا تخلى المجتمع عن القراءة فإنّه سيصبح عرضة للتخلف والانحراف، وستتفشّى فيه الأمية لأجيال متتالية، فالمجتمعات تفقد ثقافتها، وهويتها المميزة لها، كما أنّ الأمية آثارها السلبية حتى على مستوى معيشة الأفراد، وإدراكهم للصواب والخطأ، لذلك تعتبر عملية تعلم القراءة من أساسيات بناء المجتمعات السليمة المؤهلة للتنمية، والتقدم حضارياً.
إنّ القراءة هي أساس تكوين المعرفة التي تفتح آفاق العلم، والابتكار، والتقدم، التي من شأنها أن تُسهّل حياة الناس، وترفع من مكانتهم، بالإضافة إلى أنّها وسيلة فاعلة للتعامل الحكيم مع مختلف الأزمات والمواقف، كما أنّها دليل ملموس على سعي المجتمع ومثابرته لمواجهة أي صعوبات، ومواصلة تطوره.