البحث الجنائي حول أنواع الجرائم و معدلاتها
أولا :أنواع الجرائم الواجب التحريات فيه :
- جرائم القتل
- جرائم الضرب والإصابة
- جرائم الخطف
- جرائم المخدرات والخمور
- جرائم المؤثرات
- جرائم السرقات
- جرائم الحرائق
- جرائم التزوير
- جرائم تزييف العملات
- التحريض على الفسق والفجور
- جرائم النصب والاحتيال
- جرائم المواقعة والزنا
- جرائم أمن الدولة
ثانيا :معدلات الجريمة :
إن معدلات الجريمة في العالم أجمع متزايدة ومتصاعدة ومختلفة من مجتمع لآخر, وأصبحت منظمة في أغلب دول العالم وترأسها عصابات دولية, فنجد أن الجريمة تفشت وزادت كمياتها ونوعياتها واختلفت أساليبها ووسائلها. وبناء على ذلك فإنه من الطبيعي أن ترتفع معدلاتها وتنمو فنجد أن معدلات الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً هي الأعلى ما بين دول العالم.ونجد كذلك تطور الجرائم الواقعة على المال والمخدرات والدعارة والأحداث وتطورت طرق ووسائل ارتكابها تطورت بشكل ملحوظ كتزييف العملة وتزوير البطاقات الائتمانية والسرقات والنصب والاحتيال، و نجد أيضا زيادة الجرائم الموجهة ضد الأحداث.
ثالثا :إحصاءات الجريمة :
تعتبر إحصاءات الجريمة هي اللبنة الأساسية لمعرفة ظاهرة الجريمة, والتعرف على انتشارها وتوزيعها بين المناطق وأعمار مرتكبيها وجنسياتهم وأوقات ارتكاب الجريمة ووسائل ارتكابها وتصنيف أنواعها.1-تصنيف المجرمين :
تم تصنيف المجرمين إلى خمس فئات:- المجرم بالميلاد.
- المجرم ذو الخلل العقلي.
- المجرم بالمصادفة.
- المجرم المعتاد.
- المجرم العاطفي.
2-طرق التعرف على المجرمين :
- التعرف بواسطة العرض القانوني.
- التعرف بواسطة الكلاب البوليسية.
- التعرف بواسطة الصور الفوتوغرافية.
- التعرف بواسطة البصمات.
- التعرف بواسطة الآثار.
- التعرف بواسطة أسلوب الإجرام.
رابعا :كيفية ارتكاب الجريمة :
ارتكاب الجريمة يختلف من جريمة إلى أخرى من حيث طبيعتها وظروفها وأطرافها وهي تختلف من إنسان لآخر حسب سلوكه.والجريمة عادة تبدأ بفكرة في ذهن الجاني تسبق ارتكاب الجريمة وهي ماذا يريد من وراء فعله؟
هل يريد المال أو القتل أو الخطف أو الإغتصاب … أم أنه قد وقع في الجريمة دون قصد أو تفكير أو تدبير منه؟ وانما شاء قدر الله ثم الظروف ليقع في هذه الجريمة دون قصد؟ أم هل أن المجني عليه هو السبب الذي دفع الجاني لارتكاب جريمته؟ فقد يكون المجني عليه قد أثار غضب الجاني في أمر من الأمور مما دفعه إلى ارتكاب الجريمة. أما أنه مريض نفسي ولا يدري أو يعي ماذا يفعل وماذا يقع منه من تصرفات؟
نجد في بعض القضايا أن الجاني قد لا يقوم بارتكاب الجريمة وذلك بسبب أن ضميره أنبه ورجع إلى الله أو أنه خاف أن يتم ضبطه قبل ارتكاب الجريمة أو أنه توفي أثناء قيامه بارتكاب بالجريمة أو يتم ضبطه في بداية قيامة بارتكاب الجريمة.
1-مراحل ارتكاب الجريمة :
المرحلة الأولى : مرحلة التفكير :
وهي مرحلة ذهنية تكون في ذهن الجاني وتعتبر من أولى الخطوات التحضيرية لارتكاب الجريمة وهي وضع التصور لجريمته.المرحلة الثانية : مرحلة التخطيط :
وهي عند إتمام عقد الفكرة في ذهن الجاني يقوم بوضع الخطة المناسبة لارتكاب جريمته ومنها معاينة المكان الذي يريد ارتكاب جريمته واختيار أدوات الجريمة وأسلوبه في ارتكاب الجريمة ووقت ارتكاب الجريمة ومن يعاونه في ارتكاب الجريمة.المرحلة الثالثة : مرحلة الإعداد والتجهيز :
وهي تعتبر مرحلة التحضير لارتكاب الجريمة من حيث تجهيز كل الأدوات المتعلقة بالجريمة من سلاح ووسيلة نقل وشركاء وغيرها من الوسائل التي تختلف من جريمة لأخرى وذلك على حسب نوعية الجريمة.المرحلة الرابعة : مرحلة تنفيذ الجريمة :
وهي تعتبر أهم مرحلة في ارتكاب الجريمة وتتطلب منه أمر مهم جداً وهو هدوء الأعصاب وضبط النفس وفيها قد ينجح الجاني بارتكاب الجريمة أو يفشل بعد ضبطه أو قتله في تلك اللحظة.المرحلة الخامسة : مرحلة التضليل والتمويه :
هي مرحلة تكون بعد مرحلة تنفيذ الجريمة ويلجأ إليها الجاني لإخفاء الآثار والأدلة والقرائن التي قد تدل عليه.خامسا :اسباب ارتكاب الجريمة :
- الثأر
- الاستفزاز والتشاحن
- دفع العار أو الفضيحة
- أسباب عاطفية
- نزاعات عائلية
- الحصول على المال
- تسهيل لارتكاب جريمة
- مقاومة السلطات
- الظلم والانتقام
- ديني
- سياسي
- نفسي
- الرغبة في الشهرة
- البطالة
سادسا :وسائل ارتكاب الجريمة :
- السلاح الناري
- المواد الحارقة
- الآلات الحادة
- الإلقاء في المياه
- الخنق
- كتم النفس
- الشنق
- السم
- الخطف
- المفرقعات
- التصادم
البحث الجنائي
وبعد أن تطرقنا في مقدمتنا إلى الجريمة وأنواعها ومعدلاتها وإحصاءاتها وتصنيف المجرمين وطرق التعرف عليهم وكيفية ومراحل ارتكاب الجريمة بالإضافة إلى الأسباب المؤدية إلى إرتكاب الجريمة ووسائل إرتكابها, ولا تتم مكافحة الجريمة بشكل تام إلا عن طريق آليات وأدوات وإجراءات عديدة ومنها عملية البحث والتحري.ومن هذا المنطلق سوف نلقي الضوء على هذه المادة فيما يلي:
اولا :تعريف البحث الجنائي :
هي مجموعة الإجراءات والأعمال التي يقوم بها رجال البحث الجنائي على منع ارتكاب الجريمة والبحث والتحري عن جميع الجرائم المعلومة والمجهولة وجمع الأدلة والقرائن والشهود والبراهين وأدوات الجريمة وكل ما يتعلق بالجريمة تؤدي إلى ضبط الجناة وإحالتهم إلى جهة الاختصاص.وقبل أن نبدأ في الشرح يتطلب معرفتنا بعدة شخصيات ترتبط ارتباطا وثيقا بالعمل الجنائي وهم :
- رجل المباحث.
- المتهم.
- المجني عليه.
- الأدلة الجنائية.
- المحقق.
- المصدر السري.
- الشاهد
1-رجل المباحث :
هو ضابط أو فرد يعمل في وزارة الداخلية للإدارة العامة للمباحث الجنائية ويكون الضابط هو الذي يتولى إجراءات البحث والتحري ويكلف فرد المباحث في أمور أخرى كالمراقبة وجمع المعلومات وغيرها من يخدم القضية.2-المتهم :
هو كل شخص يعتدي على الغير قاصد إلحاق الضرر به من قتله وسلب أمواله أو اغتصابه أو خطفه أو أي شيء به ضرر على الغير.3-المجني عليه :
هو كل شخص أعتدي عليه ولحق به ضرر وسلب حقه من المتهم.4-الأدلة الجنائية والطب الشرعي:
هي إدارة مختصة برفع كل ما يتعلق بالجريمة من آثار وبصمات وجثث وأدلة وقرائن ومن ثم فحصها وتؤدي في النهاية إلى كشف هوية الجاني أو المجني عليه وغيرها من الأشياء التي رفعت من مسرح الجريمة.5- المحقق :
هو كل شخص لديه سلطة التحقيق سواء كان من النيابة العامة ويمثلها وكيل النائب العام أو الإدارة العامة للتحقيقات ويمثلها المحقق وهو يتولى التحقيق من أول يوم تم اكتشاف الجريمة بحيث إذا كانت الجريمة جناية تحولت إلى النيابة العامة وإذا كانت جنحة تحولت إلى إدارة التحقيقات.6- المصدر السري :
هو كل شخص يتعاون مع المباحث بصورة سريه غير مكشوف الهوية ولا يعرفه سوى رجل المباحث ويصرف له مكافئه على حسب القضية التي يرشد عنها أو يصرف له راتب شهري نظيراً لكفاءته.7-الشاهد :
هو كل شخص لديه معلومات تتعلق بالواقعة سواء كان شاهد الواقعة بنفسه أو علم بها عن طريق الغير.ثانيا :من يقوم بالبحث الجنائي :
يتولى عادة إجراء البحث الجنائي رجال المباحث الجنائية سواء كانوا داخل الإدارة العامة للمباحث الجنائية أو خارج الإدارة كمباحث المخافر ويعاونهم رجال الشرطة الرسميين الذين يتولون استلام البلاغ في بادئ الأمر وكذلك ضابط مسرح الجريمة ومعاونيه من خبراء بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وكذلك كل من يتول التحقيق سواء من النيابة العامة أو من إدارة التحقيقات.1-صفات الباحث الجنائي :
1- تقوى الله.2- الحماس.
3- قوة الملاحظة.
4- النشاط وسرعة الإنجاز.
5- قوة الذاكرة.
6- حفظ الأسرار.
7- هدوء الأعصاب.
8- والدقة الترتيب.
9- القدرة على المناقشة والإقناع.
10- العدل.
11- الأمانة.
12- الإلمام بسائر العلوم.
13- الطموح.
14- القيادة.
15- التحفيز والمعنويات.
16- القدرة على اتخاذ القرار.
17- الشجاعة.
18- إسهامه في تنمية أفراد البحث الجنائي.مهارات
2-عيوب وأخطاء الباحث الجنائي :
1- تشتيت إجراءات البحث.2- عدم التعمق في البحث والتحري.
3- الاستسلام لليأس.
4- التمسك بوجهة النظر.
5- التباطؤ في اتخاذ إجراءات البحث.
6- عدم التنسيق مع الجهات المختصة.
7- استخدام الضرب والعنف.
8- التكبر.
9- التسرع في الإجراءات.
10- الإستهانة بالجريمة.
11- التنازع مع أفراد البحث والتحري.
12- إسقاط أحوال الشهود من حسابه.
13- الرغبة في إنهاء القضية بأي شكل.
14- عدم الاهتمام بالأمور الإدارية.
15-التركيز على الأسئلة الايحائية.
16- عدم العناية بمحاضر التحريات والضبط.
17- إتباع الأهواء الشخصية والخيال النفسي.
1-من المجني عليه.
2-من المتهم نفسه.
3-من شخص مجهول يكون إما بالاتصال هاتفيا أو إرسال رسالة عن طريق البريد أو غيرها.
وأود أن أشير إلى نقطة مهمة وأن كل من يتلقي البلاغ يجب أن يتلقى بصورة طبيعية وهادئة ولا ينفعل ويأخذ البلاغ بالتفصيل من ناحية المكان والوقت واسم المجني عليه والمتهم وطريقة استخدام الجريمة والوسيلة التي استخدمت بها الجريمة.
ملحوظة :
هناك بعض الجرائم لها طبيعة خاصة بحيث لا يكون هناك بلاغ أو مبلغ بكشف هذه الجريمة بل تكون عن طريق البحث والتحري مثل جرائم المخدرات والخمور وحيازة السلاح والمفرقعات.
وكذلك إغلاق مسرح الجريمة وعدم دخول أي شخص وتشكيل فريق عمل ووضع خطة عمل لفريق العمل وتوزيع الأدوار عليهم والتركيز على المعلومات التي تفيد في معرفة ملابسات القضية وهي كالتالي:
وتحديد وقت الجريمة ليس من الأمور الصعبة وإنما يمكن تحديده أو استنتاجه من خلال مناقشة كلا من المجني عليه والمبلغ والشهود والخبراء في الأدلة الجنائية كالطبيب الشرعي.
ويعتبر مسرح الجريمة هو المكان أو الأماكن التي تمت فيه ارتكاب الجريمة سواء كانت جريمة سرقة أو قتل أو سلب ......الخ وتوجد به آثار ودلائل ووقائع تشير إلى كيفية ارتكاب الجريمة والوسيلة التي تمت بها الجريمة والأحداث التي وقعت على الجريمة قبل وأثناء وبعد ارتكاب الجريمة.
ومسرح الجريمة إما يكون داخلي مغلق كالمسكن سواء شقة أو فيلا أو محل أو شركة أو مصنع أو اسطبل.....الخ. وإما يكون خارجي كشاطئي البحر أو الشارع أو الصحراء.....الخ.
ويعتبر مسرح الجريمة هو الشاهد الحقيقي لأي جريمة.
فمسرح الجريمة هو السر الخفي الذي يقوم الباحث الجنائي بفك جميع أسراره حتى يتمكن في النهاية من كشف أسرار الجريمة سواء كانت هذه الجريمة واقعية أم مفبركة من الشاكي في هذه القضية.
1- كيفية ارتكاب الجريمة.
2- وقت ارتكاب الجريمة.
3- أسلوب ارتكاب الجريمة.
4- وسيلة ارتكاب الجريمة
5- عدد الجناة في ارتكاب الجريمة.
6- عدد المجني عليهم.
7- جنسية مرتكب الجريمة.
8- السبب لارتكاب الجريمة.
الآثار المادية: كالبصمات والشعر والأسلحة وآثار إطلاق النار والزجاج والأصباغ والمستندات والمواد المخدرة بجميع مشتقاتها والمتفجرات والألياف والسوائل البيولوجية كالبول والدم والحيوانات المنوية وأشياء أخرى كثيرة تختلف باختلاف نوع الجريمة وطريقتها.
2- ضابط المباحث ودوره يبتدئ على الفور في جمع التحريات حول الواقعة وكشف ظروفها وملابساتها حتى يصل إلى الحقيقة.
3- الأدلة الجنائية وهي الجهة المختصة الوحيدة والمسئولة عن مسرح الجريمة ويحق لها استدعاء من تراه في مسرح الجريمة واستجوابهم ومقارنتها (أقوالهم) بما ظهر معهم من خلال المعاينة
مناقشة المبلِّغ:
تتم أخذ أقوال المبلغ عن الواقعة ومناقشته في كل صغيرة وكبيرة حول الجريمة مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون هو الجاني.
12- إسقاط أحوال الشهود من حسابه.
13- الرغبة في إنهاء القضية بأي شكل.
14- عدم الاهتمام بالأمور الإدارية.
15-التركيز على الأسئلة الايحائية.
16- عدم العناية بمحاضر التحريات والضبط.
17- إتباع الأهواء الشخصية والخيال النفسي.
ثالثا :كيفية البحث الجنائي :
وتكون عملية البحث الجنائي بعد اكتشاف الجريمة وتتم هذه العملية بعده خطوات وهي :1- تلقي البلاغ :
وهو يعتبر أولى الخطوات العملية للبحث والتحري عن الواقعة ويعتبر من أهمها وأن البلاغ في بدايته يكون مفيداً في عملية الكشف عن الجاني أو أي شيء يرشدنا إليه، وتلقي البلاغ يكون بعده طرق منها :1-من المجني عليه.
2-من المتهم نفسه.
3-من شخص مجهول يكون إما بالاتصال هاتفيا أو إرسال رسالة عن طريق البريد أو غيرها.
وأود أن أشير إلى نقطة مهمة وأن كل من يتلقي البلاغ يجب أن يتلقى بصورة طبيعية وهادئة ولا ينفعل ويأخذ البلاغ بالتفصيل من ناحية المكان والوقت واسم المجني عليه والمتهم وطريقة استخدام الجريمة والوسيلة التي استخدمت بها الجريمة.
ملحوظة :
هناك بعض الجرائم لها طبيعة خاصة بحيث لا يكون هناك بلاغ أو مبلغ بكشف هذه الجريمة بل تكون عن طريق البحث والتحري مثل جرائم المخدرات والخمور وحيازة السلاح والمفرقعات.
2- إثبات البلاغ :
يجب إثبات بلاغ الواقعة في دفتر خاص للمباحث وتدوين يوم وتاريخ الواقعة وبيانات خاصة عن المجني عليه والمتهم إن وجد وأي أمور أخرى تخص هذا البلاغ أو غيره.3- إبلاغ المسئولين :
يجب إبلاغ مدير المباحث على الفور ومساعدة وإذا كانت هناك فرقة بحث وتحري خاصة ببعض الجرائم يتم إبلاغ ضابطها وكذلك إبلاغ عموم القوة في تلك الإدارة او في المخفر لوقوع الجريمة وحضورهم على الفور حتى يتم إجراء البحث والتحري حول تلك الجريمة.4- الانتقال لمسرح الجريمة :
الانتقال إلى مسرح الجريمة يجب أن يكون في أسرع وقت ممكن حتى يتم مشاهدة مسرح الجريمة بالكامل من مجني عليه ومتهم وشهود والآثار المتعلقة في مسرح الجريمة والتي قد تساعد في الكشف عن هوية الجاني وطريقة ارتكاب تلك الجريمة.وكذلك إغلاق مسرح الجريمة وعدم دخول أي شخص وتشكيل فريق عمل ووضع خطة عمل لفريق العمل وتوزيع الأدوار عليهم والتركيز على المعلومات التي تفيد في معرفة ملابسات القضية وهي كالتالي:
رابعا :إغلاق مسرح الجريمة :
إغلاق مسرح الجريمة وعدم دخول أي شخص وتشكيل فريق عمل ووضع خطة عمل لفريق العمل وتوزيع الأدوار عليهم والتركيز على المعلومات التي تفيد في معرفة ملابسات القضية وهي كالتالي:1- وقت ارتكاب الجريمة
يعتبر عنصر الوقت من العناصر الهامة التي تساعد الباحث الجنائي للتعرف على المتهم واستبعاد المشتبه بهم إذا ثبت على وجه اليقين تواجده بعيدا عن مسرح الجريمة في وقت ارتكاب الجريمة.وتحديد وقت الجريمة ليس من الأمور الصعبة وإنما يمكن تحديده أو استنتاجه من خلال مناقشة كلا من المجني عليه والمبلغ والشهود والخبراء في الأدلة الجنائية كالطبيب الشرعي.
2- السبب والدافع لارتكاب الجريمة :
لا ترتكب جريمة إلا ورائها سبب أو دافع دفع الجاني إلى هذا العمل الإجرامي وأسباب الجرائم ودوافعها كثيرة ومتنوعة تختلف باختلاف الجريمة والجناة، والدافع لارتكاب الجريمة هو العامل المعنوي او الشعور النفساني الذي يحمل الجاني على ارتكاب الجريمة مثل انتقام والغيرة والدفاع عن العرض والحسد والكراهية والسرقة وغيرها.3- أسلوب ارتكاب الجريمة :
إن التعرف على أسلوب ارتكاب الجريمة له أهمية كبيرة في التوصل إلى الجاني المجهول بحصر الشبهات فمنهم معروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم وبنفس الأسلوب ففي الغالب كل مجرم له أسلوب معين في ارتكاب الجريمة وبالتالي في معرفة أسلوب ارتكاب الجريمة قد يحدد شخصية الجاني.4- الظروف المحيطة بالجريمة :
وتستهدف المعلومات في هذا الشأن كشف الظروف التي تواجد فيها المجني عليه والجاني قبل وقوع الجريمة مثل وجود خلافات سابقة بينهم أو سوء سمعة وسلوك المجني عليه، حيث أن هذه الظروف قد تكون سببا في تأكيد الشبهات على أحد الأشخاص.5- عدم الخروج من مسرح الجريمة :
يجب على رجل المباحث عدم الخروج من مسرح الجريمة إلا بعد استكمال كافة الإجراءات من البحث والتحري وسؤال المجني عليه والشهود المشتبه بهم والمتهم إن وجد حتى يتمكن وهو في مسرح الجريمة من البحث عن الجناة بأسرع وقت ممكن ويكون هذا التحقيق أولى في مسرح الجريمة.ويعتبر مسرح الجريمة هو المكان أو الأماكن التي تمت فيه ارتكاب الجريمة سواء كانت جريمة سرقة أو قتل أو سلب ......الخ وتوجد به آثار ودلائل ووقائع تشير إلى كيفية ارتكاب الجريمة والوسيلة التي تمت بها الجريمة والأحداث التي وقعت على الجريمة قبل وأثناء وبعد ارتكاب الجريمة.
ومسرح الجريمة إما يكون داخلي مغلق كالمسكن سواء شقة أو فيلا أو محل أو شركة أو مصنع أو اسطبل.....الخ. وإما يكون خارجي كشاطئي البحر أو الشارع أو الصحراء.....الخ.
ويعتبر مسرح الجريمة هو الشاهد الحقيقي لأي جريمة.
فمسرح الجريمة هو السر الخفي الذي يقوم الباحث الجنائي بفك جميع أسراره حتى يتمكن في النهاية من كشف أسرار الجريمة سواء كانت هذه الجريمة واقعية أم مفبركة من الشاكي في هذه القضية.
خامسا :أسرار مسرح الجريمة :
يبوح مسرح الجريمة بأسرار عظيمة تؤدي في النهاية إلى كشف الجريمة أو نفيها كما ذكرنا وسوف نستعرض ما يبوح به مسرح الجريمة:1- كيفية ارتكاب الجريمة.
2- وقت ارتكاب الجريمة.
3- أسلوب ارتكاب الجريمة.
4- وسيلة ارتكاب الجريمة
5- عدد الجناة في ارتكاب الجريمة.
6- عدد المجني عليهم.
7- جنسية مرتكب الجريمة.
8- السبب لارتكاب الجريمة.
الآثار المادية: كالبصمات والشعر والأسلحة وآثار إطلاق النار والزجاج والأصباغ والمستندات والمواد المخدرة بجميع مشتقاتها والمتفجرات والألياف والسوائل البيولوجية كالبول والدم والحيوانات المنوية وأشياء أخرى كثيرة تختلف باختلاف نوع الجريمة وطريقتها.
1-من المسؤول عن مسرح الجريمة
هناك ثلاث جهات مسؤولة عن مسرح الجريمة وهي:
1- ضابط مخفر المنطقة التي وقعت بها الجريمة: ودوره يقتصر على حفظ وتأمين مسرح الجريمة ويمنع دخول أي شخص ويجب عليه أن يبعد كل من ليس له علاقة بالجريمة على مسافة بعيدة وذلك حفاظا على الآثار وقد تكون بجانب المسرح ومن ثم تطمس هذه الآثار نتيجة أقدام الشرطة أو آخرين.
1- ضابط مخفر المنطقة التي وقعت بها الجريمة: ودوره يقتصر على حفظ وتأمين مسرح الجريمة ويمنع دخول أي شخص ويجب عليه أن يبعد كل من ليس له علاقة بالجريمة على مسافة بعيدة وذلك حفاظا على الآثار وقد تكون بجانب المسرح ومن ثم تطمس هذه الآثار نتيجة أقدام الشرطة أو آخرين.
2- ضابط المباحث ودوره يبتدئ على الفور في جمع التحريات حول الواقعة وكشف ظروفها وملابساتها حتى يصل إلى الحقيقة.
3- الأدلة الجنائية وهي الجهة المختصة الوحيدة والمسئولة عن مسرح الجريمة ويحق لها استدعاء من تراه في مسرح الجريمة واستجوابهم ومقارنتها (أقوالهم) بما ظهر معهم من خلال المعاينة
مناقشة المبلِّغ:
تتم أخذ أقوال المبلغ عن الواقعة ومناقشته في كل صغيرة وكبيرة حول الجريمة مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون هو الجاني.
مناقشة المجني عليه والشهود:
تتم مناقشة المجني عليه عن الواقعة ومن الذي ارتكبها؟ والسبب في ذلك وهل يتهم أو يشك في أحد؟ وهل له خصومات؟ أو عداوات؟ ومناقشة الشهود في شهادتهم وسؤالهم عما إذا شاهدوا الجريمة بأم أعينهم أم سمعوها من أحد.2-الاستعانة بالأدلة الجنائية وضبط المتهم :
وهذه تعتبر من النقاط المهمة في عملية البحث والتحري بالاستعانة بالأدلة الجنائية من خلال ضابط مسرح الجريمة والطبيب الشرعي لأن عملهم مكمل لعمل المباحث وعمل المباحث مكمل أيضا لعمل الأدلة الجنائية وضابط مسرح الجريمة يساعدك في كثير من الأوقات في كيفية ارتكاب الجريمة ووقتها وطريقه ارتكابها ومثال على ذلك تجد في بعض الأحيان جثه مجهولة الهوية ولا يعرف شخصيتها فهنا يتعرقل عمل المباحث فيتم اللجوء إلى الأدلة الجنائية والتي بدورها ترفع بصمات الجثة ويتم الكشف عليها ومعرفة وقت الوفاة وسبب الوفاة ومن ثم معرفة هويته صاحبها ومن ثم تبدأ عملية البحث والتحري حول هذه الجثة.3-الاستعانة بالمصادر السري:
عند وقوع الجريمة يجب الاستعانة بالمصدر السري والذي بدوره يقوم بالبحث عن مرتكب هذه الواقعة في حالة الجريمة المجهولة أو البحث عن المتهم الذي لاذ بالفرار بعد ارتكاب الجريمة.4-التنسيق مع محقق القضية:
يجب التنسيق مع محقق من يقوم بالتحقيق في القضية سواء من وكيل النيابة أو المحقق وتبادل المعلومات واستصدار الإذن لمحضر التحريات وذلك لضبط الجاني وكل ما يتعلق بالجريمة.5-جمع المعلومات والأدلة والقرائن:
وتكون عملية جمع المعلومات تبدأ كلها من مسرح الجريمة من أول بداية تلقي البلاغ وتكون من خلال تلقي البلاغ وكيفية تلقي البلاغ واستدعاء المبلغ والمجني عليه والشهود ومن ضابط مسرح الجريمة ومن المحقق في هذه القضية والأدلة الجنائية.
6-سرية البحث:
عند القيام بإجراء كل التحريات يجب أن تكون هناك سرية تامة لجمع المعلومات حتى لا تتسرب إلى كل شخص له علاقة بالجريمة مما قد يؤدي إلى عرقلة سير البحث والتحري حيث قد يؤدي ذلك إلى فرارهم أو إخفاء سلاح الجريمة وكل ما يتعلق بالواقعة.
7-ضبط المشتبه بهم:
وهنا توجد قاعدة عامة في عمل المباحث بأن أي قضية لا يتم إحضار أي أشخاص للتحقيق والبحث والتحري معهم لن تتوصل لكشف الجريمة إطلاقاً والمشتبه بهم عادة يكون إما باشتباه المجني عليه ضد المشتبه به أو عن طريق المصدر السري أو عن طريق الاشتباه فيه من خلال البحث والتحري مع الشهود وغيرهم.
8-ضبط المتهم:
عند توفر جميع الخطوات المذكورة أعلاه والعمل بها بالشكل الصحيح يتم ضبط الجاني ومن ثم تفتيشه وتفتيش مسكنه وسيارته وتفتيش وضبط كل من ارتكب أو تواطأ أو اشترك مع المتهم.
بعد ضبط المتهم يتم كتابة محضر الضبط ويتم ذكر كيفية ضبط المتهم وذكر جميع الأدلة والقرائن والشهود وأدوات الجريمة إن ضبطت معه وشركاه في الجريمة وفي النهاية يقوم الضابط بكتابة اسمه والتوقيع على المحضر.
9-كتابة محاضر التحريات والضبط:
أثناء عملية البحث والتحري نحتاج أحيانا إلى كتابة محضر تحريات وذلك لجمع الأدلة والقرائن وضبط المتهم بها وهو يكون سابق قبل محضر الضبط.بعد ضبط المتهم يتم كتابة محضر الضبط ويتم ذكر كيفية ضبط المتهم وذكر جميع الأدلة والقرائن والشهود وأدوات الجريمة إن ضبطت معه وشركاه في الجريمة وفي النهاية يقوم الضابط بكتابة اسمه والتوقيع على المحضر.