تحضير نص الاختلاف والتعددية السياسية اولى باك
تحليل نص الاختلاف والتعددية السياسية اولى باك
تحليل و تحضير نص الاختلاف و التعددية السياسية من دروس النصوص اللغة العربية، الاولى باكالوريا، كتاب منار اللغة العربية
عنوان النص: الاختلاف والتعددية السياسية
نص للكاتب برهان غليون - منار اللغة العربية (ص 37)
الكاتب: برهان غليون، هو مفكر فرنسي سوري وأستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس و رئيس المجلس الوطني السوري السابق. خريج جامعة دمشق بالفلسفة وعلم الاجتماع، دكتور دولة في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة السوربون، ولد في مدينة حمص لأسرة عربية سنية، كان يعمل في مجال التدريس قبل أن يهاجر في عام 1969 إلى فرنسا وعاش هناك منذ ذاك الوقت.
تقديم عام :
الخطاب السياسي هو فن تقنين و تنظيم استعمال السلطة في المجتمعات البشرية. يرتكز هذا التعريف على البعد النفعي للخطاب السياسي باعتباره خطاباً مرتبطاً على الدوام بالسلطة.
1) وظائف الخطاب السياسي :
إن السياسة هي إدارة الأنماط المتعددة لنشاط التفكير الإنساني ضمن استراتيجية تحقق 4 وظائف :
- وظيفة الجبر
- وظيفة المقاومة و المعارضة و الإحتجاج.
- وظيفة إخفاء الحقيقة.
- وظيفة منع الشرعية أو نزعها.
2) خصائص الخطاب الإشهاري :
يتلَوَّن الخطاب السياسي حسب الموقع الذي يصدر منه. إذا صدر عن الأغلبية فهو يمدح سياسة تدبير الشأن العام ويدافع عن الإختيارات السياسية و البرامج المنبثقة عنها. و إن صدر من موقع معارض سيقوم بنقد سياسة تدبير الشأن العام و الإحتجاج عليها.
ملاحظة النص :
1- بما توحي إليك كلمة (الاختلاف) الواردة في عنوان النص ؟
توحي كلمة الإختلاف في عنوان النص بالتباين والافتراق والتفاوت.
2- عن أي اختلاف يتحدث عنوان النص ؟
يتحدث عنوان النص عن الإختلاف المتعلق بالمواقف والآراء السياسية.
3- اقرأ بداية النص وتوقع موقف الكاتب من الاختلاف السياسي:
يرى الكاتب أن الإختلاف فطرة في الإنسان وخصيصة ميزه الله بها لا يجب كبت مظاهرها بالقوة.
4- دلالة العنوان :
يكشف العنوان مكونان أساسيان في مقاربة النص :
الإختلاف : عدم وجود الإئتلاف و الإتفاق (الفكري/الديني/السياسي...)
التعددية السياسية : تنوع و تعدد في أنماط التفكير الإنساني، مما يؤدي إلى ظهور تيارات و مذاهب و أحزاب سياسية.
يوحي العنوان بتعدد الحركات السياسية و تباينها إديولوجياً و سياسياً في تدبير الشأن العام.
من خلال المشيرات الدلالية نتوقع أن النص عبارة عن مقالة يعرض فيها الكاتب موقفه من التعدد السياسي في المجتمعات المعاصرة.
فهم النص :
الوحدة الأولى :("بداية النص ← بشكل علني وسلمي") :
تبيان الكاتب أشكال الإختلاف و التعدد السياسي في المجتمعات المعاصرة.
الوحدة الثانية ("مما لا جدال فيه... يكفله الدستور") :
ترسيخ نظام ديموقراطي يضمن تعايش المجتمع في إطار التعددية.
الوحدة الثالثة ("وهذه ميزة... أحشاء المجتمع") :
اختلاف النظام الديموقراطي عن بديله بإقراره علنية مبدأ التعدد.
الوحدة الرابعة :("إن التعددية هي أولا ← نهاية النص") :
التعددية قائمة على أساس الحلول الوسطية، وتتوخى التعايش السلمي ليرضي كافة الأحزاب و التيارات.
تحليل النص :
1) المعجم :
حقل دال على المميزات الديموقراطية :
يقوي تماسك المجتمع - الإعتراف بوجود التعدد - نظام واقعي...
حقل دال على النظام غير الديموقراطي :
إنكار التعدد - تفكك المجتمع...
2) أطروحة الكاتب :
الأطروحة التي يتبناها في مناقشة قضية التعددية هي إقرار مبدأ تعددية أساسها الديموقراطية في إطار مجتمع مدني متماسك.
- أسلوب التأكيد (إنه نظام واقعي...)
- أسلوب الإضراب (بل يعترف بالواقع...)
- أسلوب التفسير (أي بواسطة الحوار و النقد و الإعتراض...)
- أسلوب التعريف (التعددية هي أولاً و قبل كل شيء وجود...)
3) الأساليب الحجاجية :
أدت هذه الأدوات الحجاجية وظيفة أسلوبية : إضفاء الطابع التقريري الإخباري و استهداف البعد التفسيري الإقناعي.
4) نظام عرض الأفكار :
تم عرض أفكار النص وفق المنهج الإستنباطي لكون الكاتب ينطلق من العام إلى الخاص و يراعي فيه تسلسل الأفكار تسلسلاً منطقياً.
5) المستوى التداولي :
يهيمن على النص الأسلوب الخبري مما يفسر هيمنة اللغة التقريرية المباشرة التي تميل إلى الإقناع أكثر مما تميل إلى الإمتاع.
6) تركيب نص الاختلاف والتعددية السياسية :
انطلاقا مما سبق تحليله نستنتج أن الكاتب يقارن في نصه بين النظام الديمقراطي والأنظمة الأخرى، مبرزا مزايا النظام الديمقراطي والإختلاف الجوهري بينه وبين تلك الأنظمة الأخرى. هذا من حيث المضمون، أما من حيث البناء، فقد خضعت وحدات النص إلى التدرج والتنامي كون أن الكاتب عرض افكار النص وفق المنهج الإستنباطي حيث انطلق من العام إلى الخاص مراعيا التسلسل المنطقي للأفكار، وقد هيمن على النص الأسلوب الخبري وذلك تماشيا مع مقصدية الكاتب حيث اسعتمل لغة تقريرية مباشرة تميل إلى الإقناع أكثر مما تميل إلى الإمتاع.